يجلس سكان حي القفيل في محافظة المخواة على صفيح ساخن بسبب طريق سريع يشطر الحي إلى نصفين، إذ أن الشخص الذي يريد أن يعبر إلى النصف الآخر من الحي ينتظر طويلا حتى تهدأ حركة السير. ودعا عدد من أهالي القفيل الجهات ذات العلاقة بسرعة إنشاء جسور تربط بين شطري الحي الذي يفصله طريق عام يصل المخواة بقلوة وتنتشر على جانبيه المحال التجارية والشقق السكنية، مشيرين إلى تكرار حوادث الدهس التي وقعت على الطريق أثناء عبور المشاة من وإلى طرفي الحي. وأوضح مطر عبدالله أن الشخص الذي يريد الانتقال من أحد شطري الحي يعاني كثيرا حتى يصل إلى الضفة الأخرى وقال «الطريق الذي يفصل شطري الحي يشكل خطورة كبيرة على السكان وأودت الحوادث المرورية بحياة الكثيرين وكان آخرها حادث دهس لرجل في العقد الخامس من العمر». وأضاف أن كبار السن والشباب والطلاب يحتاجون للتنقل من جهة لآخرى حيث توجد بعض المحال التجارية والمطاعم ومحال بيع الوجبات السريعة والمغاسل التي تجبرهم على عبور الطريق السريع ذي المسارات المتعددة الذي يربط المخوة بقلوة. فيما قال كل من حسن العمري وأحمد محمد أن وجود المدرسة الثانوية السعودية على أحد جانبي الطريق يحتم على طلاب المدرسة وأولياء أمورهم العبور عبر الطريق السريع مما يعرضهم للخطر الداهم وبشكل متكرر من جهته أوضح ممدوح محمد أن الموقع من الخطورة بمكان مستدلاً بحادثة دهس المواطن سعد المالكي مؤخرا على ذات الطريق. وأضاف: أن الحادثة جعلت المواطنون يجأرون بالشكوى مجدداً من خطورة هذا الطريق القاتل. وطالب كل من محمد عبدالله وسعود محمد بتدشين جسور مشاة ليتمكن الأهالي بعبور الطريق بطريقة آمنة. من جهتهم أوضح كل من علي العمري وحسن الغامدي وعطية إبراهيم أن الطريق يشكل خطورة بالغة داعين بالحد من مخاطر هذا الطريق عبر حلول عملية ومدروسة وبأسرع وقت ممكن وقالوا «نشاهد الحوادث المتكررة وحصد الأرواح والتي تحولت إلى مسلسل مرعب بشكل شبه يومي». ويرى كل من عبدالرحمن علي العُمري وأيمن ناصر وياسر الغامدي أن الطريق السريع يشهد حركة دائبة على مدار الساعة ويتيح الفرصة للمتهورين للسير بسرعات عالية ما ينتج عنه حوادث فاجعة. وقال عمر عبدالله خطورة الطريق مرشحة للازدياد في ظل وجود طريق دائري سيلتقي مع هذا الطريق السريع على مقربة من الحي في حال الانتهاء من المشروع مما يعزز ضرورة إيجاد جسور مشاة وإشارات ضوئية وتواجد أمني مكثف لضبط حركة المرور». أحمد سعيد وصف الحركة في المكان بالفوضى العارمة التي تسببت في حوادث مرورية مميتة مؤكدا أن الطريق السريع يضيق على نحو مفاجئ لينتهي بكوبري بني عاصم ذي المسار الواحد الأمر الذي يجعل الحوادث على هذا الطريق متكررة وبشكل دام. في الوقت ذاته تفاعل أعضاء المجلس البلدي مع تلك المطالبات حيث أقر عبدالرحمن خضر عضو المجلس البلدي بالمخواة بوجود الفوضى المرورية في ذات المكان وأشار إلى ضرورة تدشين جسر يربط بين شطري الحي وإيجاد إشارة مرورية في الموقع. إيقاف النزيف نائب رئيس مجلس بلدي المخواة جمعان الطيران أوضح أن المجلس سيبحث هذا الموضوع ضمن جدول أعمال المجلس في جلسته المقبلة مشدداً على أن هناك أكثر من موقع يحتاج إلى إعادة النظر فيه هندسياً ومرورياً وسيعمل المجلس مافي وسعه حول مخاطبة الجهات ذات العلاقة بالأمر لإيجاد جسر يربط بين شطري الحي لقطع دابر الحوادث المرورية الفاجعة وإيقاف نزيف الدماء على الإسفلت.