يتغير نمط الحياة بتغير الزمان والمكان، ففي حقبة زمنية خلت، كانت الأسرة تزف المولود الجديد من غرفة إلى أخرى داخل المنزل الواحد، وكانت القابلة تأتي لمساعدة كل أم على تجاوز حالة المخاض، وبعد الوضع يلف المولود في قطعة من قماش وينتقل في أحضان أمه من غرفة إلى أخرى تستقبل فيها المهنئين ولم يكن نصيب المولود وافرا بالدلال، إذ لم يكن أمام ذلك الطفل سوى (هندول) مصنوع من جلد الأنعام يربط بحبلين ويعلق بسقف المنزل وكلما بكى وضعوه فيه وهزوه. وبحسب إسلام حجازي الذي التقته «عكاظ» الأسبوعية داخل حضانة الأطفال بمستشفى عرفان وهو يستقبل مولوده الرابع، فإن سبل (دلال) الضيف الجديد تنوعت وأصبحت مختلفة عما كانت عليه في السابق، فما أن يغادر برفقة ذويه من المستشفى عائدا إلى المنزل إلا وتبدأ الاستعدادات على قدم وساق. من جهته، أوضح مقبول مير والذي كان فرحا بقدوم مولودته الثانية (سارة) وأصر على تصويرها، إلى أنه منح زوجته حرية اختيار الاسم عرفانا منه بدورها في التربية، وتأكيدا على أن المرأة تستحق أكثر من حق تسمية المواليد نظير جهدها وتعبها طيلة التسعة أشهر والفترة التي تليها. وأضاف: «لا أستطيع وصف فرحتي برابع أبنائي الذي اخترت له اسم (أحمد) تيمنا بعمي». في ذات المكان، لم تسع الفرحة صالح الشامي الذي بدت على وجهه علامات الفرح بعد أن رزق ب(جوري)، حيث أكد أنه أوكل مهمة اختيار الاسم لزوجته، بعد أن تم الاتفاق سلفا بأن يتولى هو اختيار أسماء الذكور فيما تتولى زوجته تسمية الإناث. وقال: «استعنت بمتخصص في تجهيز غرفة المولود الجديد وتم التجهيز على أكمل وجه».