قالت الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان إن الطيران السوري أطلق صاروخا على أحد المنازل على الحدود اللبنانية السورية. وذكر شهود عيان أن طائرة سورية توغلت 20 كيلومترا داخل لبنان وأطلقت صاروخا على مشارف بلدة عرسال الحدودية دون سقوط ضحايا. ويسعى لبنان لأن ينأى بنفسه عن الصراع الدائر في سورية منذ عامين لكن كثيرا من مسؤوليه يشعرون أن بلدهم يواجه خطر الانزلاق إلى الصراع الذي تقول الأممالمتحدة أنه أودى بحياة 70 ألف شخص. ولم يتضح ما كانت تستهدفه الطائرة السورية، وقال سكان إن طائرة هليكوبتر عسكرية سورية كانت تحلق أيضا في المجال الجوي اللبناني قرب عرسال. وذكر مصدر أمني أن مسلحين لبنانيين مؤيدين للانتفاضة السورية فتحوا النار فجر أمس على قافلة شاحنات متجهة إلى سورية في مدينة طرابلس مما أدى إلى مقتل سائق. يأتي هذا عقب سلسلة من الهجمات نفذتها مجموعات لبنانية مناهضة للأسد مستهدفة امدادات متجهة من لبنان إلى سورية. سياسيا قالت مصادر دبلوماسية تركية أمس إن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري سيزور تركيا في نهاية الأسبوع الجاري، فيما كشفت مصادر أخرى أن رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان سيلتقي الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، في واشنطن في 16 أيار / مايو المقبل. ونقلت وكالة أنباء (الأناضول) الرسمية عن مصادر دبلوماسية تركية أن كيري سيزور تركيا في نهاية الأسبوع في إطار جولته الإقليمية. وأشارت إلى أن اللقاء بين كيري وداوود أوغلو سوف يركز على عملية السلام في الشرق الأوسط والعلاقات التركية الإسرائيلية والتطورات في سورية. وقالت مصادر دبلوماسية تركية إن أردوغان سيزور واشنطن في 16 أيار / مايو المقبل لمناقشة الوضع السوري والقضايا الإقليمية والدولية. وأضافت أنه من المتوقع أن يلتقي أردوغان أوباما الذي سبق أن رفض إعطاء موعد للجانب التركي للقاء الثنائي. من جهة ثانية، أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند أن أمريكا تتشاور باستمرار مع شركائها الدوليين حول كيفية دعم عملية انتقالية مستقرة في سورية. وسئلت نولاند عن إمكانية إرسال قوات حفظ سلام دولية إلى سورية قد تقوم بمهام أكثر من حفظ السلام، فأجابت: «نحن نتشاور بشكل مستمر مع الأممالمتحدة وشركائنا الدوليين حول كيفية دعم عملية انتقالية مستقرة في سورية». وأضافت: «نحن نعلم جميعا أن ثمة كثيرا من العنف الطائفي (في سورية)، وأن العنف قد يتزايد في أي سيناريو بما في ذلك سيناريو مغادرة (بشار الأسد)، لذا لا بد أن نكون مستعدين كمجتمع دولي لكل المتطلبات».