قصفت طائرة مروحية سورية الاربعاء منطقة حدودية داخل الاراضي اللبنانية، في هجوم هو الثاني من نوعه في اقل من شهر، بحسب ما افاد مصدر امني لبناني. وقال المصدر "اطلق الطيران المروحي السوري صاروخين على منطقة جبانة الشميس عند اطراف بلدة عرسال" في شرق لبنان الواقعة على الحدود مع سوريا. واوضح المصدر ان الصاروخين سقطا "على بعد مئات الامتار من حاجز للجيش اللبناني"، من دون ان يقدم تفاصيل اضافية. من جهته، افاد نائب رئيس بلدية عرسال احمد فليطي في اتصال هاتفي ان الصاروخين "سقطا في ارض صخرية خالية، ولم يؤديا الى اي اضرار مادية او بشرية". وعرسال هي بلدة ذات غالبية سنية، وسكانها متعاطفون جدا مع المعارضة السورية. وهي تملك حدودا طويلة مع سوريا غالبا ما يتم عبرها نقل جرحى من الجانب السوري. كما افادت تقارير امنية مرارا عن عمليات تسلل مسلحين عبرها الى سوريا او منها. وهي المرة الثانية تتعرض البلدة لقصف من سلاح الجو السوري. ففي 18 مارس، قصفت طائرة حربية باربعة صواريخ منطقة اخرى في جرود عرسال، من دون وقوع اصابات. الى ذلك نقلت صحيفة سورية عن مصدر عسكري الاربعاء تأكيده ان دمشق "ستبقى آمنة" و"كافة تشكيلات" القوات السورية ستكون "على اهبة الاستعداد" للدفاع عنها، مشددا على ان مصير كل من يقترب منها "لتدنيسها" هو "الموت المحتم". يأتي ذلك في ظل معارك عنيفة وتصعيد عسكري مستمر منذ ايام بين القوات النظامية ومقاتلي المعارضة في بعض الاحياء الواقعة عند اطراف دمشق وفي المناطق المحيطة بالعاصمة. مقاتل من الجيش الحر يعدو ليتخذ موقعه في دير الزور ( رويترز) ونقلت صحيفة الوطن المقربة من السلطة عن مصدر عسكري مسؤول لم تكشف عن هويته قوله ان الجيش "لن يسمح لأي من الارهابيين بتدنيس أرض دمشق التي ستبقى آمنة". من جهتها قالت الولاياتالمتحدةالأمريكية إنها تستعد لتأييد إرسال قوات حفظ سلام تابعة للأمم المتحدة إلى سوريا في حالة تصاعد العنف. وأوضحت فيكتوريا نولاند المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية, نحن نتشاور بانتظام مع الأممالمتحدة ومع شركائنا الدوليين بشأن الكيفية التي يمكننا بها دعم انتقال مستقر في سوريا. وأضافت نولاند, نعرف جميعا أن هناك بالفعل مقدارا كبيرا من العنف الطائفي، ويمكن للعنف أن يتصاعد وفقا لأي عدد من السيناريوهات بما في ذلك السيناريو عندما يرحل الأسد من المشهد. ولذلك نحن بحاجة إلى أن نكون مستعدين كمجتمع دولي لكل المتطلبات.