نفذ الدفاع المدني بأبو عريش ومحافظة العارضة في بحيرة السد، التي شهدت عبر السنوات الماضية عددا كبيرا من حوادث الغرق، أكبر تجربة إنقاذ مائي، بهدف رفع جاهزيتها البشرية والآلية لمواجهة أخطار السيول، وذلك بإشرف اللواء القفيلي مدير الدفاع المدني بمنطقة جازان، حيث شارك في التجربة أطقم الإنقاذ المائي وغواصو المنطقة، الذين استخدموا رتلا من القوارب المطاطية، إلى جانب عدد من المعدات البحرية الأخرى. ووصف اللواء القفيلي بأنها أضخم تجربة فرضية إنقاذ مائي ينفذها مدني ابي عريش والعارضة في بحيرة السد، مشيرا إلى أن التجربة أثبتت جاهزية أطقم الإنقاذ المائي والغواصين وجاهزية قوارب الإنقاذ المطاطية والمعدات بطريقة عملية، وأضاف: التجربة جاءت ضمن الاستعدادات لمواجهة أي طارئ، لا سمح الله، ينتج عن تدفق مياه السيول عقب موسم الأمطار الذي هو على الأبواب، كذلك للتأكد من جاهزية الادارات والمراكز التي تشهد حوادث غرق وسيول بهدف الحد من تلك الحوادث. وكانت التجربة قد بدأت بنزول القوارب وعلى متنها رجال الإنقاذ المائي بمعداتهم، حيث تم الانتشار في أماكن متعددة من البحيرة، لإنقاذ مواطن جرفته مياه السيول الى عمق البحيرة، حيث تم الإنقاذ عبر زورق مطاطي خاص بالإنقاذ، تم دعمه بعدد خمسة قوارب مجهزة بغواصين متمكنين. من جهته، وصف مدير ادارة ابي عريش النقيب منير شتيفي، الذي استقل أحد القوارب، التجربة بالمثيرة والناجحة، كونها حاكت الواقع ميدانيا، وكشفت عن جاهزية الفريق المائي من منقذين وغواصين ومعدات، مشددا على أهمية تنفيذ مثل هذه التجارب. من جهة أخرى أكد مدير العمليات الملازم أول ابراهيم خبراني، ان الأجهزة والمعدات الموفرة لعمليات الإنقاذ المائي إحدى خطط الدفاع المدني الناجحة والصائبة، وأضاف: وها نحن نشهد عمليا أهميتها وأهمية العمل عليها والتدريب لإتقان استخدامها متى ما دعت الحاجة إليها لا سمح الله.