تسببت الظروف الصحية لفقيد الوطن صاحب السمو الملكي الأمير بدر بن عبدالعزيز في توجيه خطاب استعطاف لخادم الحرمين الشريفين يطلب إعفاءه من العمل، وكان الخطاب حافلا بكل معاني الأخوة والمودة لأخيه خادم الحرمين الشريفين الذي لم يجد بدا من الاستجابة لرجاء أخيه وحقق يومها رغبته. والخطاب هو آخر ما كتبه سموه وهو يغادر موقع المسؤولية وإن ظل حبيبا إلى قلوب الجميع ومحل محبة وتقدير الجميع يرحمه الله. وكان نص خطابه «أخي وشقيقي وسيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله ورعاه- السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. سيدي: تعلمون -حفظكم الله- بأنني أفنيت عمري طاعة لله ثم لكم، خدمة لديني ثم مليكي ووطني. وإنني تشرفت بأن أكون ساعدك الأيمن في رئاسة الحرس الوطني، وهو شرف أعتز وأفخر به، فبالله ثم بكم وبمكارم أخلاقكم وقيادتكم الحكيمة -يا سيدي- سرت على نهجكم طوال فترة عملي كنائب لكم في الحرس الوطني، وأرجو الله أن أكون قد أديت عملي بما يرضي الله ثم مقامكم الكريم، فإن أصبت فمن الله -جل جلاله-، وإن أخطأت فمن نفسي. واليوم يا سيدي -حفظكم الله- وبكل الحب الذي يجمعنا استعطف مقامكم الكريم إعفائي من منصبي لظروفي الصحية التي تعلمونها. ولتعلم يا سيدي وشقيقي ومليكي بأنني خادمك بالأمس وخادمك اليوم ما حييت. هذا وأسأل الله أن يعينك، وأن ينصرك، ويديم عليك ثوب الصحة والعافية، والصبر والقوة والعزيمة. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أخوكم وابنكم - بدر بن عبدالعزيز آل سعود