من يزر حي العريسة الشمالي في منطقة نجران، يلاحظ وجود علامة بارزة فيه تتمثل في الكيابل الكهربائية والعدادات المكشوفة والأعمدة الساقطة، التي تنتشر بكثرة وباتت تمثل خطرا داهما على سكان الحي الذين لا يتركون أطفالهم في الحي بمفردهم خوفا عليهم من العبث بهذه الكيابل التي قد ينتج عنها صعقات كهربائية مميتة. «عكاظ» وقفت على معاناة الحي والتقت عددا من الأهالي الذين تحدثوا عن المخاطر التي تسببها هذه الكيابل، فقال عبدالرحمن آل منصور، وسراج آل مخلص، ومناحي الدوسري وحسن القحطاني، إن حيهم عبارة عن قنبلة موقوتة بسبب الكيابل المكشوفة والأسلاك الظاهرة للعيان والتي انكشفت بعدما عمليات الحفر في الشوارع والتي بينت أنها قريبة جدا من سطح أرض الطريق. من جانبه قال عبدالرحمن آل منصور إنه يسكن في هذا الحي منذ 12 عاما أو يزيد، مشيرا إلى أنه في الماضي كان من الأحياء المميزة على مختلف الأصعدة، ولكن بعدما زاد عدد السكان فيه، أصبح الحي يعاني من إهمال الكثير من الإدارات ذات العلاقة، ومنها الاتصالات والكهرباء والأمانة، حيث إن الحي تسوده الفوضى، فالشوارع تنتشر فيها الحفر منذ أكثر من عام من دون أن تعالجها الجهات المعنية، مشيرا إلى أن الكثير من الإدارات الخدمية تحفر في الحي لتوصيل خدماتها، ولكنها لا تعيد الشارع كما كان في السابق. وقال إن على أمانة المنطقة وبلدياتها الفرعية إلزام أي مقاول أو جهة تريد أيصال خدماتها إلى المواطنين، بإعادة الشوارع بعد تكسيرها إلى ما كانت عليه في السابق. أما سراج آل مخلص فقال إن الحي يعد من الأحياء الحديثة ولكن إهمال الأمانة والقطاعات الخدمية الأخرى كالكهرباء والاتصالات والمياه جعله يشيخ، مشيرا إلى أن من يزور هذا الحي يعتقد أنه في أحد الأحياء العشوائية نظرا لتدني مستوى النظافة فيه وكذلك الإهمال من شركة الكهرباء التي تركت عداداتها وكيابلها عرضة للأطفال والمارة، وأصبحت تشكل خطرا مؤكدا عليهم. وأضاف أن أكثر سكان الحي يشترون حاويات النظافة من جيوبهم الخاصة وهي عبارة عن براميل صغيرة لا تكفي لوضع النفايات فيها، ولكن الحاجة وعدم التفات الأمانة إلى معاناتنا اجبرنا على أن نشترى هذه البراميل التي نطلق عليها حاويات قمامة من جيوبنا الخاصة حتى لا يصبح الحي موقعا لتكدس القاذورات. من جانبه قال مناحي الدوسري إن الحي يفتقر إلى الحدائق والمتنزهات العائلية، فلا يوجد فيه حديقة يلجأ إليها أطفالنا. وناشد المسؤولين في الأمانة والجهات المعنية أن يستمعوا إلى أصوات الأهالي وشكاواهم، وأن ينقذوا الأطفال خصوصا عندما يلهون ويلعبون في الشوارع أمام منازلهم ومدارسهم. وأضف للأسف أن جميع أطفال الحي يتعرضون يوميا إلى الخطر جراء السيارات لأن الحي يفتقر إلى مواقع الترفيه العائلية التي تحتضن الأطفال لممارسة هواياتهم. أما حسن القحطاني فقال إن مركز الرعاية الصحية في الحي يقدم خدمات جليلة لسكان الحي، ولكننا في حاجة إلى دعمه بطبيب أسنان يعمل بشكل يومي، حيث إن الطبيب الحالي لا يعمل إلا يومي السبت والاثنين وهذا يسبب ازدحاما وفوضى في المركز، ولذلك نأمل من صحة نجران النظر إلى وضع المركز ودعمه بطبيب أسنان آخر. إصلاح الكيابل «عكاظ» رفعت شكاوى الأهالي مدعومة بالصور الحية، إلى مدير شركة الكهرباء في مدينة نجران المهندس صالح الغامدي الذي كلف على الفور رئيس قسم الصيانة بالوقوف على مشكلة الحي وإعداد تقرير بشكوى الأهالي وإصلاح الكيابل والعدادات المكشوفة وتفقد أعمدة الإنارة والتمديدات الكهربائية كاملة. وأكد أنه سيوافي الصحيفة بالرد على وضع الحي بعد اطلاعه على التقرير.