أعلن الرئيس السوداني عمر البشير أمس عن إطلاق سراح المعتقلين السياسيين في البلاد. جاء ذلك في كلمة ألقاها الرئيس السوداني أمام الهيئة التشريعية القومية «البرلمان» في دورة انعقادها السابعة حيث أكد فيها المضي في الاتصالات مع القوى السياسية والاجتماعية كافة من دون عزل أو استثناء لأحد بما في ذلك المجموعات التي تحمل السلاح. وقال البشير «كفلنا مناخ الحريات وتأمين حرية التعبير للأفراد والجماعات، وتأكيدا لذلك فإننا نعلن قرارنا بإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين، ونجدد التزامنا بتهيئة المناخ لجميع القوى السياسية التي أدعوها إلى إعلان استعدادها للحوار الجاد والتفاهم حول الآليات التي تنظم ذلك الحوار». وشكر القوى التي سارعت نحو الحوار مؤكدا في ذات الوقت أن السودان وطن يسع الجميع بثقافته وتنوعه وتاريخه ومستقبله. وينسجمإعلان البشير مع ما أعلنه نائبه علي عثمان محمد طه ودعوته للقوى السياسية المعارضة والمتمردين في منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق للمشاركة في صياغة دستور السودان الجديد. لكن تحالف أحزاب المعارضة ومتمردي الحركة الشعبية لتحرير السودان فرع الشمال أعلنوا رفضهم دعوة طه.