يعاني أهالي الهفوف من تردي الخدمات الصحية والنظافة بمستشفى الملك فهد، فضلا عن نقص الكادر الطبي، ما يعرض المراجعين وذويهم من كبار السن والأطفال للمعاناة من طوابير الانتظار وجحيم الزحام، والعلاج في الردهات والممرات. وفيما رصدت «عكاظ» معاناة بعض المراجعين بالمستشفى من جراء النقص المريع في الخدمات بقسم الطوارئ، عبر سعيد سالم الدوسري عن استيائه لإجراءات قسم الطوارئ التي وصفها بالسيئة حيال إخوته الاربعة المصابين جراء حادث مروري على الطريق الدائري، مشيرا إلى أنه رغم إصابتهم إلا أنهم ظلوا لأكثر من 45 دقيقة في انتظار علاجهم، وطالب بتكوين لجنة من وزارة الصحة للوقوف على تردي الخدمات الصحية بالمستشفى. أما سعود الشمري فعبر كذلك عن استيائه لعدم وجود خصوصية في غرف الكشف على المرضى فضلا عن الفوضى بالمستشفى، مشيرا الى أن أحد المراجعين قام بأخذ عينة من دم والده عند تأخر الطاقم الخاص بالتحاليل وتسليمها للمختبر رغم خطورة هذا الإجراء على المريض. وعبر مؤيد الصفواني عن ضيقه من الإهمال الذي طال نجله المصاب بتخثر في الدم، الذي ظل في الانتظار لأكثر من 8 ساعات، وأعطي إبرة ومغذيا، فيما لم يتم استبدال المغذي الفارغ رغم خطورته عليه. واشتكى مشعل صالح العبيلان مما اعتبره نقص الأطباء، زاعما أن الطبيب لا يكشف على المرضى وهم على الأسرة بل يعطي أوامره بأن يصطفوا لمقابلته في عيادته، رغم صعوبة الأمر بالنسبة للبعض في ظل إعاقتهم. من جهتها، لفتت مريم عيسى إلى نقص الأسرة بالمستشفى ومشاركة أكثر من مريض على سرير واحد. كما تضيف سارة الخالدي أن وضع المستشفى يحتاج الى وقفة جادة من المسؤولين في وزارة الصحة، مشيرة إلى صعوبة دخول سيارات الاسعاف إلى عيادات الطوارئ، بسبب دخولها والمراجعين من بوابة واحدة. لا رد «عكاظ» اتصلت بكل من مسؤول العلاقات العامة بصحة الشرقية وإبراهيم الحجي من مستشفى الملك فهد، للحصول على تعليق، وتم ارسال ايميل للاستفسار حول اتهامات المراجعين بتردي الخدمات الصحية بالمستشفى، إلا أنها لم تتلق ردا.