أنهت المحكمة الإدارية بالدمام أمس فصول قضية الشاب الذي توفي نتيجة الصعق الكهربائي في رمضان الماضي أثناء ممارسته لعب كرة القدم مع أصدقائه على الواجهة البحرية بالدمام. وحكم القاضي أمس بعد ما يقارب 6 جلسات ماضية بإلزام أمانة الشرقية بتعويض ذوي المتوفى ب300 ألف ريال بسبب إدانتها بتساهلها في متابعة المقاول المنفذ للمشروع، كما طالبتها في المقابل بدفع 30 ألف ريال لمحامي المواطن الذي ترافع عن القضية. وأوضح ل«عكاظ» المحامي حسام الليباري أن القاضي ناظر القضية ألزم أمانة المنطقة بتعويض جمعة السالم والد المتوفى 300 ألف ريال بعد إدانتها بتقصيرها في متابعة المقاول المنفذ. وقال الليباري: «إن الحكم لم يكن وفق ما تمت المطالبة به خلال الفترة الماضية، حيث تم طلب تعويض 5 ملايين ريال لذوي المتوفى ومحاسبة المقصرين في ذلك، إلا أن الحكم اكتفى بتعويض 300 ألف ريال وهو ما جعلنا نطالب بإعادة الحكم في القضية بعد اعتراضنا عليه»، مضيفا أن الحكم لم يحاسب المقصرين في الأمانة بل اقتصر على التعويض، لافتا إلى أنه سيتم الرفع بلائحة اعتراض أخرى للمطالبة بهذا الأمر . وبين الليباري أن هذه الجلسة شهدت حضور مواطن آخر من رأس تنورة سبق وأن توفي ولده خلال العام الماضي في منتزة برأس تنورة لنفس السبب، مشيرا إلى أن القاضي طالبه برفع قضية أخرى ضد أمانة المنطقة في حال رغب ذلك، مبينا أن المواطن سيتقدم بدعوى جديدة ضد الأمانة لهذا الغرض. يذكر أن الشاب صالح جمعة السالم توفي أثناء ممارسته لعب كرة القدم في شهر رمضان قبل الماضي بعد أن حاول التقاط الكرة من جوار عمود كهربائي مكشوف تحت الصيانة، ما أدى لتعرضه لصعقة كهربائية نتج عنها وفاته على الفور، وطالب والده جمعة السالم أمانة المنطقة بالتعويض ومحاسبة المقصرين.