نقل مدير عام التربية والتعليم في محافظة جدة عبدالله بن أحمد الثقفي، تعازي سمو وزير التربية الأمير فيصل بن عبدالله آل سعود، لأسرة المعلم عبدالله يحيى محمد السرحاني معلم مادة الاجتماعيات، والذي لفظ أنفاسه الأخيرة، أثناء الطابور الصباحي بمتوسطة أبي عبيدة عامر بن الجراح بإسكان الحرس الوطني بجدة. كما قال مدير المدرسة فهد سالم البقمي، أن المعلم السرحاني رحمه الله، لم يسجل عليه أي غياب أو تأخر عن الدوام طوال خدمته الطويلة التي امتدت قرابة 32 عاما، ساهم خلالها في حل الكثير من الاشكالات الاجتماعية للطلاب، بما في ذلك طلاب مدرسة أبي عبيدة عامر بن الجراح، التي خدم فيها طيلة 20 عاما، لم يغب فيها يوما عن العمل، إلى أن توفاه الله صباح أمس. ونوه البقمي، إلى أن المعلم السرحاني الحاصل على شهادة الماجستير في التاريخ، كان من المعلمين المتميزين في عمله وسلوكه، ومحبوبا من جميع زملائه وطلابه. فيما قال المعلم هاني الجهني، الذي لازم الفقيد خلال مشواره في التعليم، «رحم الله الأستاذ عبدالله السرحاني رحمة واسعة، فقد كان يقول في مناسبة تكريم زملائه المتقاعدين، بأنه سوف يخدم التعليم إلى آخر ساعة في عمره، ولم يعلم يرحمه الله أن إشرافه على الاصطفاف الصباحي لطلاب المدرسة بالأمس، كان آخر الاعمال في حياته». من جانبه أبدى الدكتور سعود السلمي مدير مكتب التربية والتعليم في النسيم، عن بالغ حزنه لفقد المعلم السرحاني، وقال: «نسأل الله العلي القدير أن يرحمه وان يعين أبناءه وذويه على فقده. مشيرا الى أن السرحاني كان من أميز المعلمين في المدرسة وأخلصهم في أداء عمله». أما رئيس قسم الاجتماعيات في تعليم جده الدكتور عبدالله العبادي، فلم يتمالك نفسه من البكاء كونه أحد زملاء الفقيد، وقال «فقدنا للزميل عبدالله فاجعة حقيقية نسأل الله أن يلهمنا الصبر وأن يتغمد روحه الطاهرة الجنة، فقد كان من خيرة الزملاء أداء وانظباطا وحرصا على العمل حيث كان يضع مخافة الله سبحانه وتعالى نصب عينيه». وكان المعلم السرحاني توفي صبح أمس، مغشيا قبيل بداية طابور الصباح في مدرسة أبي عبيدة عامر بن الجراح في إسكان الحرس الوطني، وسط دهشة جميع الطلاب والمعلمين، حيث تم إسعافه بنقله إلى المركز الصحي في الإسكان، إلا أن روحه فاضت إلى بارئها