كشف صاحب السمو الملكي الامير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة أن بين المشاريع التي نوقشت في اجتماع مجلس المنطقة (513) مشروعا في محافظة الطائف تبلغ تكلفتها الاجمالية 16 مليار ريال. وقال في تصريح أدلى به أمس، في اليوم الأول لجولته التفقدية إن بعض هذه المشاريع أنجزت والبعض الآخر تحت التنفيذ وليست مجرد دراسات وأفكار. وأضاف أن المبالغ المرصودة لها تدل على اهتمام الدولة واهتمام المواطن. وما شاهدته من تغير كبير وتقدم وتطور يثلج الصدر. وتابع سموه: في السنوات الخمس الماضية نشاهد تقدما، صحيح ان هناك ملاحظات، صحيح أن هناك بعض الأخطاء التي يجب ان تصحح، لكن أعطني مشروعا في الدنيا ليس عليه اخطاء ولا عليه ملاحظات، المهم ان نتلافى هذه الاخطاء ونصححها ونعمل جاهدين للأفضل والاحسن. واستطرد سموه: أهنئ أهالي الطائف بهذه المشاريع وهذه الانجازات وخير دليل مستشفى الملك فيصل، وهذا المستوى الراقي والرائع، ان يكون مستشفى بهذا الجمال، هذا مستشفى عالمي على مستوى متقدم جدا، وهذا ما يستحقه ابن الطائف من خدمات عالمية، ابن الطائف يستحق اكثر من ذلك، فالشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الامين لاهتمامهم بمنطقة مكةالمكرمة ومحافظة الطائف، وهذا ما شاهدناه من مشاريع ترفع الراس. وأشار سموه الى النقلة النوعية التي حدثت في مهرجان الطائف والمتمثلة في التحول من المهرجانات الى صناعة الورد قائلا: نحن نريد ان نستغل هذه الثروة وليس فقط للتزيين وتكون لنا صناعة عطور نظاهي ونباهي بها. وردا على سؤال ل«عكاظ» حول زيادة عدد المحافظات وتحويل الطائف الى منطقة قال سموه: هناك محافظات تم استحداثها خلاف ميسان والمويه وتمت ترقيتها، اما ما يتعلق بتحويل الطائف الى منطقة فهذه تتجاوز صلاحيات واختصاصات امير المنطقة. وخاطب سموه الشباب بقوله «لا نريد ولا نطلب خارج المملكة العربية السعودية اريد ان اوجه كلمتي للسعوديين.. هذه بلدكم، وهذه مناطقكم وهذه محافظاتكم لا تقل روعة عن غيرها من المصايف في العالم، صحيح ان لكم مطالبات ولكم طموح وتريدون ان تشاهدوا بلدكم ارقى بلد في العالم، فهل تعلمون ماذا يتطلب منكم ذلك، يتطلب جهدكم انتم، اذا لم تفعلوها انتم، اذا لم تقدموا وطنكم انتم، اذا لم تقبلوا على وطنكم انتم، واذا لم تبنوا وطنكم انتم، فلا احد سوف يساعدكم». من جهته، اعلن وزير الصحة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة امام سموه أنه تم خلال السنوات الخمس الماضية تنفيذ 94 مشروعا صحيا بتكلفة تجاوزت مليارا و276 مليون ريال وهناك العديد من المشاريع التي سيتم تنفيذها في المنطقة. هذ وقد تفقد الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمس في مستهل جولته التفقدية بمحافظة الطائف مستشفى الملك فيصل الذي يعد أحدث المشروعات الصحية بالمحافظة ونفذ بتكلفة اجمالية قدرها 550 مليون ريال على مساحة 155 ألف متر مربع وبسعة سريرية تبلغ 500 سرير. ورعى سموه افتتاح فعاليات مهرجان الورد الطائفي في نسخته التاسعة بحديقة الملك فيصل بالقديرة. كان في استقبال سموه لدى وصوله إلى موقع المستشفى كل من وزير الصحة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة، محافظ الطائف فهد بن عبدالعزيز بن معمر، أمين محافظة الطائف المهندس محمد بن عبدالرحمن المخرج، ومدير الشؤون الصحية بالمحافظة الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله آل كركمان. وشاهد في قاعة المحاضرات عرضا مرئيا عن أقسام ومرافق المستشفى الذي يضم إلى جانب أقسام التنويم العيادات الخارجية والصيدلية والمختبرات والأشعة والتصوير ووحدة الحروق والعناية القلبية المشددة علاوة على الأجهزة والمعدات الطبية الحديثة وغيرها من الأقسام والمرافق المساندة. ويضم المستشفى 46 عيادة طبية متخصصة، وعددا من الوحدات منها 11 غرفة للعناية القلبية المشددة، وأربعة أسرة بقسم القسطرة القلبية، و8 غرف عمليات كبرى، و13 سرير إفاقة، وقسم العناية المشددة ب25 غرفة للمرضى، وغرفتين للعزل، بالإضافة إلى مركز للغسيل الكلوي يحوي 60 وحدة للغسيل الكلوي، ومساكن للأطباء والفنيين ومواقف سيارات. ويشتمل على قسم الطوارئ الذي يضم سبع وحدات للإنعاش القلبي الرئوي والاختناق، و12سريرا للفحص، و8 أسرة للملاحظة، وسريرين للفرز، وقسم جراحات اليوم الواحد الذي يحتوي على 6 غرف للعمليات الصغرى، وواحدة للعمليات الكبرى، و8 أسرة استشفاء وإفاقة، وقسم العلاج الطبيعي. عقب ذلك، تجول الأمير خالد الفيصل في قسمي الأشعة والعمليات بالمستشفى وقف خلالها على الخدمات الطبية المقدمة للمراجعين، حاثا الجميع على بذل الجهود في سبيل تقديم أفضل وأرقى الخدمات الصحية والعلاجية للمرضى. وخاطب الشباب السعوديين العاملين والعاملات في المستشفى مؤكدا أن جهودهم واضحة وملموسة، معتبرا وجود الشباب السعوديين في مثل هذه المرافق دليلا على طموحهم وفخرا للجميع، وفي نهاية الجولة تسلم سموه هدية تذكارية من وزير الصحة. ورعى سموه البارحة حفل افتتاح مهرجان الورد الطائفي حيث قص سموه الشريط ايذانا بافتتاح المهرجان. وشاهد سجادة الزهور التي قامت أمانة الطائف بإنشائها بمساحة 750 مترا مربعا ضمن مشاركتها في المهرجان بالإضافة إلى جناح الأمانة في معرض المهرجان. وتضم السجادة 100 ألف شتلة من 15 نوعا من الزهور المتنوعة. كما يبرز جناح الأمانة جهود المشتل الرئيسي الذي يدعم التوسع المستمر في المسطحات الخضراء في الطائف وضواحيها وإنشاء الحدائق والمتنزهات بالإضافة إلى جهود التحسين والتجميل الجارية بمواقع مختلفة من المحافظة مع توعية الزوار بأساليب العناية بالحدائق المنزلية. وتجول سموه في معرض المهرجان واطلع على محتوياته التي شاركت بها الجهات ذات العلاقة وفي مقدمتها أمانة محافظة الطائف والجامعة وإدارة التربية والتعليم ومديرية الزراعة والهيئة العامة للسياحة والآثار والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني والدفاع المدني ونادي الطائف الأدبي الثقافي وفرع الشؤون الاجتماعية بالطائف واشتملت على زهور الورد الطائفي ومشتقاته بعد تقطيره من ماء ودهن عطري، إلى جانب أعمال فنية مختلفة وبرامج ثقافية وتوعوية. كما اطلع على موقع المأكولات الشعبية والحرف اليدوية التقليدية وجناح الأسر المنتجة، والمسرح المفتوح الذي يحتضن فعاليات الأسرة والطفل والمسابقات الثقافية المتنوعة طوال أيام المهرجان، وركن الفلكلور والعروض الشعبية. وألقى أمين محافظة الطائف المهندس محمد بن عبدالرحمن المخرج كلمة في الحفل الخطابي الذي أقيم بهذه المناسبة رحب فيها بسمو الأمير خالد الفيصل في المهرجان الذي يهدف إلى التعريف بالورد الطائفي وإبرازه بالشكل الذي يليق بهذا المنتج الزراعي المميز. ولفت النظر إلى ما حققته المهرجانات السابقة من نجاحات في إبراز جانب مهم تشتهر به المحافظة على المستوى المحلي والعالمي وهو الورد الطائفي ومشتقاته، مبرزا ما يحفل به مهرجان هذا العام من برامج وأنشطة متعددة تلبي رغبات الزوار بإذن الله تعالى. عقب ذلك تسلم سمو الأمير خالد الفيصل هدية تذكارية من محافظ الطائف الذي قدم هدية مماثلة لسمو رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار تسلمها مدير فرع الهيئة بالطائف المهندس طارق خان. بعد ذلك، كرم أمير منطقة مكةالمكرمة رعاة المهرجان. تلا ذلك تقديم أوبريت بعنوان «سلام يا الطائف» وعروض الألعاب النارية التي ازدانت بها سماء الحفل. حضر الحفل صاحب السمو الملكي الأمير بندر بن خالد الفيصل بن عبدالعزيز، ووزير الصحة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة، وعدد من السفراء والقناصل المعتمدين لدى المملكة، وكبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين. ويواصل الأمير خالد الفيصل اليوم جولته التفقدية حيث يزور محافظة ميسان المستحدثة مؤخرا. وأوضح محافظ ميسان تركي بن حميد ان المشاريع التي يفتتحها سموه خلال الزيارة تشمل مشروع توسعة الشارع العام ومشروع سوق الخضار والفواكه والشقق المفروشة والمسلخ وسوق الاغنام والاعلاف والشارع العام بمركز الصور والمجمع الترفيهي في الجبيان ومشروع مبنى بلدية ميسان. وتقع ميسان التي تمت ترقيتها إلى محافظة (فئة ب) العام الحالي جنوب غرب الطائف على بعد 90 كلم على الطريق بين الطائف والباحة، وقد أطلق عليها قديما ميسان نظرا لجمال طبيعتها وتميزها، واشتق اسمها من الميس وهو التبختر، فيما تبلغ مساحتها 11 ألف كلم2، ويقطنها اكثر من 25 ألف نسمة، وتمت ترقيتها إلى محافظة (فئة ب) مطلع العام الحالي، وتتبع لها مراكز بني سعد وحداد بني مالك والقريع بني مالك وثقيف والصور وأبو راكة، وتضم المحافظة عددا كبيرا من القرى والمراكز الحكومية تقدم خدماتها للأهالي.