تزامنت السيول مع عودة المعلمين والطلاب إلى مدارسهم، ورفعت نسبة غياب الطلاب والطالبات في مركز الجعبة غرب محافظة بيشة أمس وأمس الأول إلى 50 في المائة، ولم يتمكن عدد من المعلمين من الحضور إلى مدارسهم خاصة أصحاب السيارات الصغيرة لعدم قدرتها على خوض مياه السيول، والتي أثرت أيضا على حركة المسافرين، فيما عبر عدد من الأهالي منهم مدشوش وبدر الأكلبي ومسفر المزيدي عن معاناتهم منذ مطلع الأسبوع الماضي، قائلين: «السيول تحتجز المسافرين وتحرمنا من الخدمات وهناك مرضى سكري حرمتهم من الحصول على علاجهم من المركز الصحي وبعضهم يدفع للشيول مبالغ من أجل أن يعبر به السيل ليحصل على العلاج»، معربين عن أملهم في وضع حد لمعاناتهم من الوادي الذي يهددهم بالغرق ويحرمهم حتى من الحصول على الغذاء وحليب الأطفال ووقود السيارات والعلاج، ويعطل طلابهم عن مدارسهم ويؤثر على تحصيلهم ويعرضهم للخطر . كما تعطلت ناقلات الوقود والدواجن والأغذية ولم تتمكن من عبور الوادي طوال الأسبوع الماضي. إلى ذلك، أكد رئيس مركز الجعبة فهد الشبوي أنه لم تقع أي خسائر بشرية أو مادية ما عدا السيارات التي غرقت في السيول وتم إنقاذ أصحابها، مؤكدا الحاجة لإنشاء جسر على وادي رنية الذي أصبح هاجسا للأهالي والمسافرين.