رفض وزير النقل، رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة للخطوط الحديدية الدكتور جبارة الصريصري، الربط بين حصول السعودية على الترتيب الثاني عشر عالمياً من بين 144 دولة من حيث جودة تنفيذ مشاريع الطرق، وبين ملاحقة هيئة مكافحة الفساد (نزاهة) لعدة مشاريع تقوم عليها وزارته. وأشار إلى أنَّ التقرير الأول دولي الطابع، فيما تقارير «نزاهة» محلية. وعاد الوزير ليشيد بتعاون «نزاهة» في مساعدة وزارته على اكتشاف الأخطاء. وأضاف: «نرحِّبُ بمن يدلنا على أخطائنا من أي جهة». ولم ينفِ الوزير وجودَ عدد من مشاريع الطرق يتأخر تنفيذها بسبب عدة عوائق تقوم الوزارة على معالجتها. وأكد الصريصري أنَّ وزارته تسعى لإيجاد حلول للعوائق التي تواجه سير المشاريع، من نزع ملكيات الأراضي والمباني أو تعزيز الخدمات على الطريق، مشيراً إلى أنَّ غالبية المشكلات في المشروع تكون من المقاولين الذين يواجهون مصاعب وتحديات إدارية وموارد مالية غير كافية. وأضاف، على هامش جولته التفقديَّة أمس لمحطتي ركاب جدة في السليمانية ومحطة مكة بالرصيفة ومواقع مشروع قطار الحرمين السريع، أنَّ «تأخر مقاول المرحلة الثانية في تسلم المشروع، يعود إلى أنَّ العقد لم يوقَّع إلا متأخراً، وتحديداً، العام الماضي». وقال: «وحتى يبدأ مقاول مشروع الجزء الثاني العملَ، فإنه يحتاج لتأهيل وإحضار الخبراء والمهندسين وتحالف شركة القطار الإسبانية، الذين سيقومون ببناء القطار، كما أنَّ جزءاً كبيراً من العمل، لا يتم هنا في المملكة، إذ يتمُّ في إسبانيا»، موضحاً أن وزارته «لا تحبِّذ اللجوءَ لسحب مشروع الطرق والمواصلات من المقاولين مباشرةً، بل تعمل على حل المشكلات التي تواجههم، لأنَّ السَّحْبَ يؤخر الإنجاز»، مشيراً إلى أنَّ الوزارةَ سحبت عدداً من مشاريع الطرق من بعض المقاولين». ونفى الصريصري سَحْبَ أي مشروع من أحد المقاولين العاملين في «قطار الحرمين»، مشيراً إلى أنَّ تأخُّر تطبيق المرحلة الثانية من المشروع، خصوصاً بين مكةوجدة، يعود إلى أنَّ الجسور تتكوَّن من أجزاء كبيرة وضخمة وتحتاج لعناية ووقت كبيرين، كما أنَّ جزءاً من المسار يمرُّ على طريق الحرمين السريع، وهو طريق مُهمٌّ يتطلب الحذر عند تنفيذ أي مشروع عليه، ويحتاج لتنسيق وحذر كبير جداً لعدم الإضرار بحركة المرور ولتنفيذه بمعايير جودة عالية. وعلمت «الشرق» من مصادر مطَّلعة وجودَ عدة تحدياتٍ تواجه العاملين في المشروع، منها تعطيل دخول عدد من القطع الأساسيَّة التي يتم تصنيعُها بالخارج في إسبانيا وغيرها عبر الجمارك السعودية في ميناء جدة الإسلامي، بالإضافة إلى عدم جاهزية مقاول المرحلة الثانية لتسلم المشروع واستكماله، ممَّا أدى إلى تأخرٍ وتباطؤٍ في سير المشروع. وأشارت المصادر إلى أنَّ نسبة الإنجاز في محطة جدة قد بلغت 35%. كما قام الصريصري برفقة رئيس مجلس إدارة هيئة المدن الاقتصادية المهندس عبداللطيف العثمان وعدد من المسؤولين بزيارة خاصة لمدينة الملك عبدالله الاقتصادية اطلع خلالها على أحدث المستجدَّات في ميناء مدينة الملك عبدالله الاقتصادية الذي يعد واحداً من أكبر عشرة موانئ في العالم حال انتهاء مراحله التطويرية المختلفة، والذي من المقرر أن تبدأ حركة الملاحة فيه واستقبال السفن مطلع عام 2014م.