يشهد سكان مخطط الامير تركي شمال المدينةالمنورة حوادث مرورية مأساوية تقع بشكل يومي على طريق تبوك القديم، نظرا للسرعات الجنونية التي تسير بها الشاحنات وعدم تقيد سائقيها بالتعليمات المرورية، ما دفع العديد من السكان لتسمية الطريق «طريق الموت» لبشاعة الحوادث الواقعة فيه. يقول خالد متعب العمري (من سكان المخطط)، ان من اهم المشكلات التي يواجهها سكان الحي مشكلة المدخل الرئيسي الواقع على طريق تبوك القديم والذي يعتبر شريانا مهم لهذا المخطط المأهول بالسكان والعديد من المدارس على اختلاف مراحلها. وأضاف: تعبر الطريق العديد من الشاحنات مختلفة الأحجام والأشكال، تتسبب يوميا في وقوع حوادث مؤلمة للسكان وعابري الطريق، نظرا لغياب الرقابة الميداينة من قبل دوريات المرور لهذا الطريق الحيوي والهام ، مطالبا بإيجاد الحلول المناسبة لهذا الطريق من خلال تكثيف تواجد دوريات المرور للحد من السرعات العالية للشاحنات التي تعبر الطريق وذلك من خلال تحرير المخالفات المالية بحق سائقيها ليرتدعوا عن تعريض حياة الاخرين للخطر، الامر الذي سيساهم في انخفاض نسبة الحوادث المرورية التي يشهدها الطريق يوميا. ويعتبر محمد العياضي أن الحد من الحوادث المرورية التي تقع للطالبات والطلاب على الطريق من اهم مطالب سكان الحي الذين اصبحوا يعيشون في حالة قلق وخوف يومي بمجرد توجه بناتهم وأبنائهم الى المدارس والجامعات، مشيرا الى اهمية استحداث طريق آخر يعبره اهالي الحي والطلاب والطالبات للوصول الى اعمالهم ومدارسهم وجامعاتهم دون الحاجة الى المرور بهذا الطريق الذي يمكن الوصول من خلاله الى العديد من القرى المجاورة، لافتا الى وقوع العديد من الحوادث المرورية على الطريق بشكل يومي وخاصة في اوقات الذروة الصباحية لعدم تقييد سائقي الشاحنات بأنظمة وتعليمات المرور. وأضاف ان الحوادث المرورية التي تقع يوميا في المخطط دفعت العديد من السكان لترك منازلهم والانتقال الى احياء اخرى، نظرا لأن هذا الطريق الواقع على مدخل المخطط يفتقر إلى أبسط مقومات السلامة التي تساهم في الحد من وقوع الحوادث المرورية. وطالب ادارة المرور بالعمل على تركيب إشارات تحذيرية ووضع مطبات صناعية لتخفيف السرعة وتكثيف تواجد دوريات المرور للحد من هذه الحوادث البشعة. سعد المطيري يقول إن مدخل المخطط يتفرع من طريق تبوك القديم ما تسبب في وقوع العديد من الحوادث المرورية في ارجاء المخطط جراء السرعة الزائدة من قبل سائقي الشاحنات الذين لا يبالون كثيرا بسلامة الآخرين ولا يتقيدون بالتعليمات المرورية التي من شأنها الحد من هذه الحوادث المروية. واعتبر عدم وجود رقابة على طريق تبوك القديم من قبل دوريات المرور منح سائقي الشاحنات الفرصة لتجاوز السرعات المحددة ومخالفة التعليمات والانظمة المرورية. وأضاف: أهالي المخطط مهددون بخطر الدهس يوميا جراء ذهابهم الى محلات التزود بالوقود والبقالات التي تحاذي هذا الطريق تماما، مشيرا الى مشاهدته الكثير من الحوادث المرورية التي وقعت بالقرب من المخطط وخاصة عند الصباح نظرا لكثرة الطلاب في هذا المخطط الذي يوجد به ما يزيد على 500 طالب وطالبة في مختلف المراحل الدراسية. من جانبه، اكد المتحدث الرسمي لمرور منطقة المدينةالمنورة العقيد عمر النزواي وجود دوريات المرور على هذا الطريق لا سيما في اوقات الذروة الصباحية والمسائية، وفي الصباح الباكر عند توجه الطالبات والطلاب لمدارسهم وعند عودتهم منها ظهرا، ويتم خلال هذا الوقت تنظيم السير والمحافظة على سلامة الطلاب وسكان المخطط ومحاسبة المتهورين والمخالفين من سائقي الشاحنات.