اشتكى مواطنون من تكدس النفايات في أحياء سكنية، وألقوا اللوم على أمانة منطقة تبوك التي لم تتدخل لحل المشكلة التي أصبحت واضحة للعيان، على حد قولهم. وأكد المواطن محمد الخضري الذي يسكن في حي الورود ل«الحياة»، أن النفايات متراكمة أمام منزله منذ أكثر من 3 أيام من دون مرور مركبات النظافة لرفعها وإتلافها وأصبحت مكدسة أمام المنازل، وسببت روائح كريهة تضايق منها من السكان. وقال: «إن تأخير رفع النفايات من موقعها يجعل أمر انتشار الأمراض وارداً في حال تأخر شركات النظافة عن عملها». وفي حي أبو سبعة اشتكى سكان من الحي من تراكم النفايات منذ أكثر من 5 أيام، مشيرين إلى أن «الأمانة» لم تقم بعملها المطلوب منها، ولم تنظف الشوارع نهائياً، غير أن أحد المواطنين أحضر عمالة على نفقته الخاصة ليزيل تراكم النفايات من واجهة منزله، مؤكدين أن هذا العمل لم يحرك ساكناً لدى مسؤولي الأمانة. وأكد مواطن آخر أن «الأمانة» لم تنظف الشوارع منذ 5 أيام، وهو ما جعل الأهالي يزيلونها على نفقتهم. وناشد الأهالي أمانة المنطقة بأن تحث شركات النظافة على إزالة النفايات يومياً وعمل جولات ميدانية وتكثيف الرقابة على هذه الشركات ورش المبيدات الحشرية لمكافحة الحشرات حتى لا يصيبهم ضرر صحي وبيئي، رافضين ما تقدمه «الأمانة» من أعذار. من جانبها، عزت أمانة تبوك أسباب تأخير العمل إلى أن الشركات الجديدة للنظافة لم تبدأ العمل، لإجراءات استقدام العمالة وتصنيع المعدات يستغرق وقتاً. وقال المتحدث الإعلامي باسم الأمانة الدكتور رياض الغبان في تصريح إلى «الحياة: «إن المقاولين الحاليين يعملون ب25 في المئة من العمالة والمعدات المطلوبة منهم، ولم يلتزموا بإحضار المطلوب، وهو ما اضطر «الأمانة» إلى التدخل بعمالتها ومعداتها لأداء الجزء الأكبر من أعمال النظافة التي من خلالها يتم العمل على مدار الساعة». ولفت إلى أن «الأمانة» أرست مشروع النظافة لمقاولين بكلفة 121 مليون ريال، وقسمت المنطقة لأربع مناطق وستشهد المدينة تغيراً ملموساً في النظافة، كما أهّلت الأمانة مقاولين لرفع المخلفات التجارية والبناء، وسيكون الأول من نوعه في المنطقة.