أدت مماطلة مقاول مشروع مبنى مدرسة عبدالله بن المبارك الابتدائية في قرية بني تميم، التابعة لمحافظة أحد رفيدة، إلى تأخر تسليم المشروع منذ 10 سنوات، حيث لا يزال الوضع مأساويا ومؤسفا، خصوصا مع قيام مجهولين بتكسير عدد من نوافذ الزجاجية، الأمر الذي استاء منه منسوبو المدرسة وأولياء أمور الطلاب وأهالي المحافظة على وجه العموم. وطالب عدد من أولياء أمور الطلاب عبر «عكاظ» بتدخل هيئة مكافحة الفساد لأن أبناءهم محرومون من مقومات التربية والتعليم التي تتوفر في مدارس حكومية أخرى، مشيرين إلى أن مشروع المبنى المدرسي بدأ منذ أكثر من 10 سنوات ولم ينته حتى اللحظة، إضافة إلى أنه أنشئ في موقع منخفض وغير مناسب في الأصل. وأضافوا أن المبنى المستأجر الذي يتعلم فيه أبناؤنا حاليا يفتقد إلى معظم وسائل التعليم الحديثة، الأمر الذي يزعج الطلاب خصوصا عندما يقارنون واقعهم مع ما يتمتع به أصدقاؤهم في مدارس حكومية أخرى من وسائل التعليم المختلفة والمتنوعة الحديثة. كما طالبوا بالمتابعة الجادة والمستمرة مع مقاول المشروع وفرض عقوبات نظامية والعمل على سرعة إنجازه وعدم التهاون معه حيث لم يبال بالمعاناة التي يعيشها طلاب المدرسة السابقون والحاليون . يقول منيف العتيبي إن المبنى الجديد ظل في نفس حالته منذ 10سنوات ولم يجد من يأخذ بيده، مبينا أن الإدارات المدرسية المتعاقبة والحالية لم تحرك ساكنا في ما يتعلق بأمر المدرسة، كما أنها تهاونت مع المقاول ولم تضغط في اتجاه الانتهاء من المشروع في مواعيده المطلوبة.فيما أشار علي التميمي، إلى أن المبنى المؤجر والذي يدرس فيه أبناؤهم حاليا تنقصه الكثير من وسائل الخدمات الخاصة بالطلاب، مشيرا إلى ضرورة الوصول إلى حل ينهي معانات الطلاب وأولياء أمورهم، واستطرد يقول: «الواضح أن لا أحد من المسؤولين في التعليم مهتم لمعاناتنا، كما أنني لا أفهم كيف لهكذا موارد تضيع سدى وتظل المدرسة عبارة عن أعمدة خرسانية واقفة، ولا نجد من يوقف هذا الإهمال في المال العام أو من يتصدى لهذا المقاول الذي يتعمد القضاء على أحلامنا وأحلام أبنائنا المشروعة في أن يجدوا مكانا يتعلمون فيه وفقا للمواصفات التعليمية الحديثة. وشدد التميمي على ضرورة محاسبة المقاول الذي أضاع من طلاب مدرسة عبدالله بن المبارك الابتدائية في قرية بني تميم سنوات تعليمية ستكون مثمرة. مشاكل مالية «عكاظ» رفعت مطالب أولياء الأمور إلى إدارة التربية والتعليم في عسير، حيث أكد مصدر مطلع فيها أن مقاول المشروع واجه مشاكل مالية متراكمة، أدت إلى تأخير تسليم المدرسة حتى اللحظة، مشيرا إلى أنه سيتم الوصول إلى حل مناسب وحازم لإكمال المبنى المدرسي.