اتسم منزل العروس المكية في الماضي بالبساطة والأصالة، بما يحويه من أثاث منزلي ومقتنيات خاصة بالعروس وزوجها، وتطور مع اختلاف الزمن، إذ كان يقتصر في الماضي على حجرة نوم في منزل عائلة زوجها. تقول الخالة عائشة (70عاما): «كانت العروس في الماضي غالبا تسكن في نفس دار والد زوجها وفي النوادر أن نجد عروسا تستقل بمنزل بمفردها؛ لأن العريس ما زال غض الإهاب لم تكتمل له مظاهر القدرة على الصرف على مسكن خاص به والوفاء بمستلزماته فمجالات العمل في ذلك الزمان لم تكن تسمح بتحمل أعباء ومسؤوليات الحياة رغم بساطتها». وأضافت: «لم تكن المساكن متوفرة على ما هو عليه الحال اليوم، فبيت الوالد يجمع الكنائن والأحفاد، فيخصص أهل العريس لكنتهم غرفة نوم، وتشاطر أهل زوجها باقي المنزل وتتقاسم معهم جميع تفاصيل ومهام الحياة بمساعدة حماتها وشقيقات زوجها بإعداد الطعام وغسل الملابس واستقبال الضيوف وغير ذلك». وأشارت إلى أنه مع مرور الزمن أصبحت تستقل العروس بمنزل منفرد وكان التقليد المتبع في الماضي أن يذهب والد العروس وأهلها لمشاهدة المنزل الذي يسكن فيه العروسان لتجهيز بيت ابنتهم ومن بين أغراض الزيارة التي يقوم بها والد العروس وأهلها لبيت العروس هو التعرف على ما يحتاجه المسكن من أثاث، ما يعرف في الماضي بالدبش. وذكرت الخالة فاطمة (65 عاما) أن حجرة نوم العروس في الماضي تحتوي على لحاف ومخدات وشرشف وصندوق يحتوي على ملابسها وركنية صغيرة تحمل زينتها البسيطة (قنينة عطرها المشط والكحل) وأما العروس التي تسكن بمنزل بمفردها تجهز لها حجرة لاستقبال الضيوف تحتوي على مساند وليانات ودولاب لحمل أغراض الاستقبال والضيافة و(النصبة) وهو المكان الذي تعد بها الشاي والقهوة للضيوف يكون في صدر حجرة الاستقبال ويجاوره موقد صغير ويضع عليه (السموار) لتسخين المياه.