اطلعت على موضوع الاستاذ بخيت طالع الزهراني الذي نشر بالعدد 19286 بتاريخ 27 / 10 / 1430ه بعنوان : "الزواجات" دعوة للعذاب !! والذي اشار فيه الى مراسم حفلات الزواج التي تقام في محافظة جدة ومدى التأخر في الوقت الذي يصل الى الرابعة والنصف صباحاً. وحقيقة ان موضوع الاستاذ بخيت يستحق بالفعل النقاش من عدة جوانب فتلك الانماط التي تسير عليها حفلات الزواج تحتاج إلى تغيير وعودة الى ما هو سهل وأيسر وفيه تخفيف على المدعوين خصوصا أن هناك من يعاني ويحضر من مسافات بعيدة عن موقع الحفل ففي محافظة ينبع تقام حفلات الزواج وتبدأ الوفود المدعوة بالحضور بعد اداء صلاة العشاء مباشرة والبعض يصل عند العاشرة مساء ويقدم العشاء عند العاشرة والصنف او الحادية عشرة، اما بالنسبة للنساء فتنتهي السهرة عندهن في تمام الساعة الثانية والنصف او الثالثة فجراً ولو عاد الناس الى ما كانوا عليه في الماضي لكان افضل بكثير مما يحدث في الآونة الأخيرة وأذكر أن مراسم الزواج كانت تبدأ بعد صلاة المغرب اذ توضع الكراسي ويجلس العريس على احد الكراسي او الكنب وان لم تمتلك اسرة العريس الكنب في ذلك الوقت يستعيروا من الجيران ويبقى العريس جالسا ويأتيه المهنئون بهذه المناسبة الى ان يؤذن المؤذن لصلاة العشاء فينهض ومن معه لأداء الصلاة ومن ثم يسيرون على الاقدام لمنزل العروس ولم تكن هناك قصور للافراج آنذاك الا ما يقام خارج المنزل من التيازر والخيام او ما يسمونه اهالي ينبع بالفازة فيدخل العريس بمفرده او برفقة والده بعد افساح الطريق ويجلس إلى جوار عروسه لدقائق يقدم من خلالها الهدية لعروسه او كما يسمونه العامة من الناس "اللصق" ومن ثم يخرج ويتجه الى منزله او منزل العروس وما هي الا اقل من ساعة ويتناول العشاء مع زوجته حيث كانت العروس تبقى عند اهلها ما يقارب الاربعة ايام مع عريسها ومن ثم تغادر الى سكن زوجها وكتوضيح اكثر فإن مراسم الزواج في الماضي او ليلة الدخول كانت تبدأ من بعد صلاة المغرب وتنتهي عند الساعة العاشرة او العاشرة والنصف والجميع يذهبون بعد ذلك الى منازلهم، وكانت البساطة في كل شيء، اما ما يقام الآن في قاعات وقصور الافراح فذلك شيء مرهق للعريس واسرته والعروس واسرتها ويضطر الناس الى السير كما يسير غيرهم وان كان ذلك السير خطأ وحجتهم في ذلك عدم نظرة الآخرين لهم نظرة دونية او التقليل من شأنهم وتعظيم المصيبة حينما يكون الحاضرون من خارج المدينة والذين اتوا لتقديم الواجب والعودة الى مقر اقامتهم، فالسفر في حد ذاته ارهاق ومشقة يتحملها المسافر وما صدر من اوامر مؤخرا عن تحديد مواعيد اقامة الافراح نفذ في المدينةالمنورة وينبع الا انه لم ينفذ في جدة ولا ادري هل لأنها "جدة غير" ؟!! لذا اضم صوتي للاخ القدير الاستاذ بخيت واتمنى ان يهون المسؤول على الناس بوضع قرار حاسم يحدد من خلاله موعد انتهاء مراسم الزفاف ليلا، والله نسأل ان يوفق الجميع لما فيه الخير والسداد.. عمر بن محمد حامد الخطيب [email protected] ينبع ص.ب 1354 تليفاكس 043225312