أكد الأمين العام للحراك الجنوبي في محافظة عدن ناصر الطويل ل«عكاظ» أن الحراك الجنوبي سيعلق مشاركته في الحوار الوطني ل24 ساعة ويطالب بإقالة محافظ عدن ومدير أمنها. وقال «الطويل» أبلغنا أن دبابة دهست طفلا وقتل ثلاثة وأصيب آخرون في احتجاجات شهدتها عدن ونحن عملنا وقفة احتجاجية وسنوجه بيانا للسلطات للمطالبة بإقالة مدير الأمن والمحافظ وإزاحة الدبابات والأطقم من الساحات إذا أرادوا مؤتمر الحوار أن يواصل اجتماعاته وسمنحهم 24 ساعة لتنفيذ مطالبنا ما لم سنعلقها نهائياً. وأضاف «الشرفاء من المناطق الشمالية متعاونون مع قضيتنا الجنوبية ولكن ناهبي الأراضي والثروة والديكتاتوريين هم من لا نلمس منهم أي تعاون سواء معنا أو مع غيرنا». في حين اعتبر نائب رئيس مؤتمر الحوار ياسين سعيد نعمان ما يدور في الجنوب مؤسفاً، مطالباً أجهزة الأمن على العمل وبما يساعد على دعم استمرار الحوار الوطني وأن تتعامل بجدية بعيداً عن الانجرار للعنف في المدن الجنوبية. إلى ذلك، شهدت جلسات الحوار الوطني وقفة احتجاجية تعاطفاً مع أعضاء الحراك الجنوبي المشاركين في الحوار الوطني إثر ورود معلومات عن مقتل أربعة شباب وإصابة أكثر من ثلاثة آخرين أمس وطالبوا بضرورة تقديم وزيري الداخلية والدفاع تقريراً لملابسات الحادثة. من جانبه، أرجع الأمين العام المساعد لحزب المؤتمر الشعبي العام عضو مؤتمر الحوار الوطني أحمد بن دغر الإشكالات التي تعصف باليمن إلى أخطاء القيادات السابقة في وضع أسس دولة الوحدة اليمنية في تسعينيات القرن الماضي. وقال ابن دغر في تصريحات خاصة ب«عكاظ»: «القيادات اليمنية في تسعينيات القرن الماضي لم تختر بصورة عقلانية وموضوعية الدولة التي تتناسب مع شطرين كانا منقسمين لمئات السنين وتوحدا في فترة وجيزة حيث اختارت في عجلة من أمرها نظاما سياسيا شديد التمركز أدى إلى بروز حالة تذمر في أوساط الأطراف واحتجاجات ثم رفض وحاليا تمرد على كل شيء»، مضيفا: «هذه الدولة التي تتمزق في أطرافها لا يمكن أن تستوعب إلا في ظل اعتراف ووجود التنوع في إطار الوحدة». واعتبر أن الفيدراليين والاتحاديين هم أقرب للحلول الوسطى في مطالبهم في جنوب اليمن، وأن تقرير المصير والانفصال بات مستبعدا قائلا: «نحن لا نستطيع إلا أن نتمسك بالوحدة الوطنية لعلمنا أن المطالب ستؤدي إلى تمزيق اليمن إلى دويلات ولن تكون قادرة على الصمود أو التنمية والمهمة حاليا هي معالجة القضايا والإشكالات التي نشأت منذ قيام الوحدة اليمنية وحتى اليوم».