أحدث أنصار الحراك الجنوبي الداعي لانفصال جنوب اليمن عن دولة الوحدة أمس فوضى عارمة في جلسة لمؤتمر الحوار الوطني، عقدت صباحاً في العاصمة اليمنية صنعاء، وذلك بعدما أثاروا إشكالية تتعلق بانتهاكات لقوات الأمن ضد ناشطي الحراك في عدن أثناء انعقاد الجلسة. وأكدوا أن قوات الأمن قامت بارتكاب الكثير من الانتهاكات ضد الناشطين المحسوبين على الحراك، وقتلت شخصين وجرحت واعتقلت العديد من الناشطين، في أكثر من منطقة بالمدينة. وسادت فوضى عارمة بالقاعة وعجزت قيادة الجلسة التي كان يديرها القيادي الجنوبي أحمد الصريمة عن ضبط العناصر المنتمية للحراك الجنوبي التي ظلت تطالب بإقالة محافظ عدن وحيد رشيد، الذي تتهمه بالقيام بتنفيذ عمليات تنكيل ضد أنصار الحراك. كما تم توزيع بيان يدين الأجهزة الأمنية وتعاملها مع المواطنين، ولم يعد الهدوء إلى القاعة إلا بعد أن أكد الصريمة استدعاء وزيري الدفاع والداخلية للحضور إلى قاعة المؤتمر لتوضيح حقيقة ما يجري في مدينة عدن، وهدَّد ممثلو الحراك الجنوبي في مؤتمر الحوار بعدم العودة إلى جلسات المؤتمر ما لم يتم تنفيذ مطالبهم المتعلقة بإقالة محافظ ومدير أمن المدينة. وفي جلسة المساء أكد ياسين نعمان، الذي رأس الجلسة خلفاً للصريمة أن هناك أطرافاً تريد إفشال مؤتمر الحوار، وطالب الأجهزة الحكومية بضرورة العمل على إنجاح المؤتمر وعدم التعرض لأية مسيرات سلمية تجرى في أي منطقة بالبلاد، مشيراً إلى أنهم طلبوا من وزيري الداخلية والدفاع تقديم تقرير تفصيلي عن أحداث الأمس. على صعيد آخر أكدت مصادر أمنية أن الأجهزة الأمنية بمحافظة ذمار ضبطت يوم أمس 3 أشخاص وبحوزتهم أحزمة ناسفة وبعض المعدات والمتفجرات. وبحسب مدير أمن المحافظة العميد عبدالكريم العديني فإن إدارة الأمن بالمحافظة تلقت بلاغاً من مواطنين في وصاب السافل عن وجود أشخاص مشبوهين، وبعد التحري والبحث تم توقيف المتهمين وبحوزتهم أحزمة ناسفة وأجهزة كمبيوتر وأسلحة رشاشة كانوا يخطِّطون لاستخدامها في عمليات إرهابية وتخريبية ضد منشآت ومرافق حكومية حيوية.