قبض أفراد التحريات والبحث الجنائي في شرطة منطقة الرياض على ثلاثة مصريين وسوري أقدموا على قتل ممرض مصري بغرض السرقة. وكان مركز شرطة الديرة تلقى بلاغاً من النقطة الأمنية بمستشفى الإيمان عن وصول ممرض مصري يعمل في أحد المستوصفات الأهلية متوفياً إثر تعرضه لعدة طعنات في أنحاء متفرقة من جسمه، حيث أخبر مسعفوه (وهم من زملائه في العمل) بأن المجني عليه خرج من مقر عمله إلى شقته القريبة ليتهيأ لصلاة العشاء، وبعد فترة وجيزة عاد إليهم والدماء تنزف منه بغزارة فقاموا بإسعافه. وعلى الفور انتقل خبراء الأدلة الجنائية والمحققون من مركز شرطة الديرة إلى منزل المجني عليه، حيث تبين وجود بقع دم وآثار لعراك داخل الشقة، لكن لم يعثر على الأداة المستخدمة في الجريمة، وبناء عليه بدأت إدارة التحريات والبحث الجنائي في أعمال البحث والتحري في القضية، من خلال تحليل علاقات المجني عليه الاجتماعية وإخضاع كل من تربطهم به علاقة للمراقبة بحثاً عن أي معلومات تقود إلى كشف غموض هذه الجريمة البشعة. وأثناء عمليات البحث والتحري تم الاشتباه بمصري عمره 19 عاماً قدم بتأشيرة لزيارة والده ويقطن في منزل مجاور لشقة المجني عليه، وبضبطه والتحقيق معه ومحاصرته بالأدلة اعترف بأن أحد أصدقائه من ذات الجنسية وعمره 18 عاما على علاقة بابن المجني عليه ويتردد على منزله باستمرار وقد أخبره بأن والده (القتيل) يحتفظ بمبلغ مالي ومصوغات ذهبية في المنزل، فاتفق الصديق مع اثنين من رفقائهما، أحدهما سوري عمره 23 عاماً والآخر مصري يبلغ من العمر 18سنة، على سرقة شقة القتيل، حيث يتولى هو وصديق ابن القتيل عملية القفز والسرقة، فيما يقوم الآخران بدور المراقبة. فتسللا وقت صلاة العشاء الى الشقة عبر نافذة المطبخ بعد أن أخذ الأول سكيناً من المطبخ لاستخدامها في عملية السرقة، وأثناء ذلك فوجئا بحضور المجني عليه، حيث أمسك باللص الأول وعندما تخلص منه أمسك بالثاني فاضطر للعودة لتخليص زميله فقام بتسديد عدة طعنات للمجني عليه أسقطته على الأرض، ثم هربا من الموقع وتخلصا من سلاح الجريمة. وأكدت شرطة منطقة الرياض أنه جرى القبض على كافة الأشخاص الذين لهم علاقة بهذه الجريمة، وسلمت القضية لهيئة التحقيق والادعاء العام لاستكمال إجراءات التحقيق. وفي ذات السياق أشادت وزارة الخارجية المصرية بجهود الجهات الأمنية في القبض على قاتلي الممرض المصري في حي الديرة بالرياض.