كشف الضابط بركات ملا حويش السائق المرافق للعقيد رياض الأسعد مؤسس الجيش السوري الحر في تصريح ل «عكاظ» عن وجود أجندات خارجية تنفذها أياد مدسوسة وخائنة في الجيش الحر، حاولت اغتيال الأسعد، مشيرا إلى أن الجيش الحر أصبح مخترقا من أكثر من جهة وهناك محاولات لتصفية القادة الميدانيين خصوصا الذين يسيطرون على المناطق المحررة . وأوضح حويش أنه كان يقود سيارة من نوع مازدا ديمو في الميادين خلال جولة للعقيد، ترافقهم سيارتان في المقدمة والخلف، وأنه قبل وقوع الحادث بثوان جرى إبلاغهم بوجود عبوة لاصقة أسفل مقعد الأسعد بالتحديد، إلا أنهم لم يتمكنوا من تلافي الانفجار. واتهم حويش، وهو ضابط منشق يقيم في فيينا وتربطه علاقة سابقة بالعقيد الأسعد، وأحد الشخصيات الفاعلة في تزويد الحر بالسلاح، شخصيات من داخل الجيش الحر مرتبطة بجهات خارجية -تحفظ على ذكرها- زرعت العبوة اللاصقة ما أدى إلى بتر ساق العقيد. وحول وصول الأسعد إلى الميادين حيث موقع الانفجار، أفاد حويش إلى أن العقيد كان يخطط لهذه الزيارة منذ شهر للتواصل مع قادة الكتائب على الأرض، وحاولت تأجيل هذه الزيارة لأسباب أمنية. وتابع: إن الأسعد أصر على الزيارة، واتفقنا على اللقاء قرب مخيمات أطمة للاجئين قرب الحدود التركية السورية، وسلكنا طريقا عسكريا من الشمال حتى الشرق السوري، وفي اليوم الثاني من وصولنا وفي تمام الساعة التاسعة مساء وقع الحادث دون أن يقتل أحد من المرافقين. وأكد حويش أن صحة العقيد جيدة وقادر على التحدث والإدراك، إلا أنه فقد ساقه الأيمن ومصاب ببعض الجروح الطفيفة، مشيرا إلى أن موكبه تعرض لحادث سير آخر في تركيا، إلا أنه لم يخلف أضرارا بشرية، كاشفا أن طائرة خاصة أقلت الأسعد لاستكمال العلاج في أنقرة وأن السلطات التركية فتحت تحقيقا حول الحادث. وكان المتحدث الإعلامي باسم الجيش الحر العميد مصطفى الشيخ قال في تصريح ل «عكاظ» إن الأسعد فقد ساقه اليمني، مؤكدا أن حالته مطمئنة ومستقرة ولا خوف عليه. وأكد الشيخ وجود عبوة لاصقة وضعت بأسفل السيارة التي كان يستقلها العقيد الأسعد.