قبضت الأجهزة الأمنية في جدة على ثلاثة لصوص شكلوا عصابة سرقت تسعة منازل في أحياء مختلفة بالمحافظة فيما يشتبه بتورطهم في تنفيذ 23 سرقة أخرى يجري التحقق منها حالياً. وتم الإيقاع بأفراد العصابة بعد أن تلقت الأجهزة الأمنية عددا من البلاغات عن تعرض منازل وشقق سكنية في أحياء مختلفة للسرقة من قبل لصوص تسللوا إليها من خلال فتحات مراوح الشفط في المطابخ ودورات المياه وسرقوا أجهزة كهربائية ومجوهرات ومقتنيات مختلفة، وبناء عليه تم تشكيل فريق أمني من شعبة التحريات والبحث الجنائي عمل على جمع كافة الحوادث المماثلة ورصد أصحاب السوابق ممن يشتبه بتورطهم فيها بالإضافة الى مراقبة مواقع بيع الأجهزة الكهربائية، وفي هذه الأثناء تلقى الفريق معلومات عن قيام أفراد العصابة بسرقة بعض المقتنيات من منزل وافد عربي شمال المحافظة، فيما تعرضت زوجته الآسيوية للاعتداء من قبل التشكيل العصابي. وعلى الفور توجه الفريق الى مسرح الحادثة ليفاجأ الوافد بحضور المحققين الى منزله، مؤكدا انه أحجم عن تقديم بلاغ الى الجهات الأمنية خوفا من انتقام اللصوص، وبالتحقيق مع زوجته أشارت الى تعرضها للاعتداء وقدمت أوصاف الجناة التي تم تعميمها على مراكز الضبط والدوريات الأمنية والسرية العاملة في الميدان وخلال أعمال البحث والتحري رصد أحد أفراد البحث الجنائي المدنيين حدثا يحمل هواتف نقالة ويحاول بيعها على محلات الاتصالات بأسعار زهيدة ما عزز الاشتباه حوله وبإيقافه اعترف أنه حصل على الهواتف من أحد أقاربه. وبالتحقيق مع الحدث أرشد أفراد الأمن إلى منزل قريبه ليتم فرض رقابة مكثفة على الموقع وبعد مرور 14 ساعة رصد الفريق تحركات مشبوهة لشخص أسمر البشرة اتضح أنه من أصحاب السوابق وقد سجن في فترات ماضية لارتكابه جرائم كبرى قبل أن يطلق سراحه إثر انقضاء محكومياته وهو ما عزز الشبهات نحوه وبمتابعته جرى رصده وهو يراقب عددا من المنازل قبل أن يعود إلى المنزل مرة أخرى. وللتأكد من تورطه في السرقات أحضر الفريق الأمني زوجة الوافد الآسيوية التي تعرضت للاعتداء وعلى الفور تعرفت على المشتبه به مؤكدة أنه ذات الشخص، وعلى الفور تمت مداهمة الموقع للقبض على الجاني الذي حاول الهرب من الموقع مستخدما سطح المبنى ولكن الطوق الأمني منع فراره وبتفتيش منزله وجد داخله شخص أسمر البشرة مختبئاً داخل خزان المياه. وبالتحقيق مع أفراد العصابة الثلاثية اتضح ان أحدهما مواطن عمره 26 عاما والآخر صومالي يقومون بتنفيذ السرقات وتسليم المسروقات الى الحدث لبيعها. وأقر اللصوص أنهم كانوا يترصدون لضحاياهم لعدة أيام وعلى فترات مختلفة متقمصين أدوار باعة جائلين أو تائهين يبحثون عن موقع معين وذلك لمعرفة تحركات قاطني المنزل، وبمجرد خلو المنزل من سكانه يقوم أفراد العصابة بالقفز من فوق الأسوار والدخول إلى المنزل من خلال فتحات مراوح الشفط الصغيرة، وأشار اللص الصومالي الى أن الشاب العشريني كان يحترف تسلق المواسير بحرفية كبيرة مما يجعله يرتقي لأسطح المباني ويدخلها من الأعلى في حال عدم قدرته على دخولها من فتحات المراوح. واعترف الجناة بارتكاب 9 حوادث في مواقع مختلفة فيما يشتبه بتورطهم في عدد آخر من الحوادث قد يصل مجموعها إلى 23 حادثة وهو ما يتم التحقيق فيه حاليا وكانت إحدى السرقات التي نفذها رئيس العصابة ذهب ضحيتها مواطن أكد ان اللص دخل الى منزله وسرق الموجودات قبل ان يسرق مفتاح سيارته وعمد الى سرقتها عقب ذلك ليستخدمها في الهرب وبعد أيام ألقى بها في أحد أحياء جنوبي جدة، وأقر الجناة انه عند وجود أية مقاومة خلال تنفيذ سرقاتهم يتم استخدام السلاح الأبيض لإخافة الضحايا. وقال الناطق الإعلامي في شرطة جدة الملازم أول نواف البوق: نجحت وحدة متخصصة في مقارنة كافة الجرائم المنفذة من قبل أفراد العصابة وقارنت أسلوبها ونوعية مسروقاتها ليتم نشر فرق رقابة على عدد من المواقع في الأحياء التي وقعت بها السرقات وكانت هذه الفرق تعمل في أوقات مختلفة وعلى مدار الساعة بهدف ضبط الجناة من خلال تتبع الأشخاص المشتبه بهم. واضاف: ساهمت عمليات الرصد والمتابعة في الإطاحة بزعيم العصابة وهو مواطن عمره 26 عاما من أصحاب السوابق وكان يشاركه وافد صومالي تم إيقافهم ويجري حاليا التحقيق معهم فيما نسب إليهم. وأشار الى ان عمليات مضاهاة البصمات لدى خبراء الأدلة الجنائية كشفت عن تورط زعيم العصابة في جريمة سرقة أخرى تم الإبلاغ عنها ومباشرتها من قبل الفرق المختصة وقد رصدت بصمة وحيدة بالموقع كشفت لاحقا عن تورطه في تلك السرقة.