أطاحت شرطة جدة بعصابة ضمت 6 لصوص من أربع جنسيات مختلفة تخصصوا في سرقة المنازل والشقق السكنية جنوب المحافظة. ونجحت العصابة التي يتزعمها حدث يبلغ من العمر 17 عاما يدعى «الصومالي» في تنفيذ عدة سرقات في أحياء الجامعة والفيحاء والكندرة والبغدادية من خلال ترصدهم للضحايا لعدة أيام منتحلين شخصيات الباعة الجائلين لمعرفة تحركات سكان المنازل المراد سرقتها، وبمجرد خلوها من السكان يقوم أفراد العصابة بالدخول إليها من خلال فتحات الشفاطات والمراوح وسرقة محتوياتها. وبناء على السرقات المتعددة والبلاغات التي تلقتها مراكز الشرطة، تم تشكيل فريق أمني عمل على تكثيف البحث والتحري للقبض على اللصوص، وفي هذه الأثناء شرع زعيم العصابة في تنفيذ سرقات خاصة به دون إخبار أفراد عصابته، وهو ما جعله يسقط في قبضة رجال الأمن. وجرى القبض على «الصومالي» بعد أن لاحظ أفراد البحث والتحري تحركات مشبوهة لشخص أسمر البشرة كان يراقب سيارة متوقفة، وبمجرد اقترابه منها حاول أفراد الأمن ضبطه، إلا أنه نجح في الهرب من الموقع، وعلى الفور تم تكثيف التواجد الأمني في الموقع، وبعد ساعتين لاحظت إحدى الفرق حدثا يحاول الدخول إلى منزل مغلق بعد أن انتزع مروحة الشفط قبل أن يدخل إلى المنزل ليتحرك أفراد الأمن لضبطه وإحالته للتحقيق. ضبط اللص «الصومالي» أسهم في الإيقاع بشريكه الرئيسي (تشادي الجنسية) أعقبه إسقاط بقية اللصوص الستة. وقال المتحدث الإعلامي في شرطة جدة الملازم أول نواف البوق أن أفراد البحث والتحري عملوا من خلال وحدة متخصصة على مقارنة كافة الجرائم المنفذة من قبل أفراد العصابة مع الجرائم السابقة، وبناء عليه، تم توزيع فرق رقابة على عدد من المواقع في الأحياء التي وقعت بها السرقات وكانت هذه الفرق تعمل في أوقات مختلفة وعلى مدار الساعة بهدف ضبط الجناة من خلال تتبع الأشخاص المشتبه بهم. وأضاف «نجحت عمليات الرصد والمتابعة في رصد زعيم العصابة وأحد مساعديه، فيما يتم التحقيق مع آخرين في ذات الاتهامات». وعلمت «عكاظ» من مصادرها الخاصة أن زعيم العصابة والمعروف باسم «الصومالي» تم سجنه على ذمة قضايا مماثلة، وهو يشتهر بسوء التعامل مع محيطه رغم صغر سنه، ويشتهر بالعدائية مع الجميع في تعاملاته.