قاد كمين محكم الأجهزة الأمنية في جدة إلى الإطاحة بعصابة ضمت ثلاثة لصوص يتزعمهم شاب فلسطيني من أصحاب السوابق انتحلوا شخصيات أفراد البحث الجنائي وداهموا مساكن المقيمين بحجة إجراء عمليات تفتيش وتدقيق، قبل أن ينفذوا سرقاتهم ويختفوا عن الأنظار. وشهدت أحياء بني مالك والكندرة والبغدادية جرائم أفراد العصابة التي تنوعت مابين سرقة السيارات وسلب المارة وخطف الحقائب النسائية والهواتف النقالة من المقيمين. وبناء على البلاغات المتعددة التي تلقتها الأجهزة الأمنية حول هذه السرقات، شكلت شرطة جدة فريقا أمنيا عمل على تتبع السرقات وطريقتها وكيفية اختيار المواقع، وتفرعت فرق التحريات والبحث الجنائي لرصد أصحاب السوابق ممن اشتهروا بذات الأسلوب وطريقة التنفيذ، وتم حصر عدة أشخاص مطلق سراحهم يقطنون في المواقع التي شهدت الجرائم، وعلى الفور، تم تكليف فرق صغيرة لتتبعهم ومعرفة مدى علاقاتهم بالسرقات، ومراقبة مواقع بيع أجهزة الهواتف النقالة وقطع غيار السيارات للتوصل إلى الجناة. أعمال البحث والتحري نجحت في رصد أحد أصحاب السوابق يقطن في نطاق الأحياء التي وقعت بها السرقات، فتمت مراقبته للتاكد من وضعه خاصة وأنه عزز لدى أفراد الأمن تورطه في السرقات بعد أن لقب نفسه «بالفتوة» وشرع في التهديد والاعتداء على الآخرين، لذا تم تتبعه ورصده خلال اجتماعه مع شخصين آخرين تطابقت أوصافهما، وعلى الفور تم القبض عليهم. وبالتحقيق المبدئي والمنفرد مع اللصوص، اعترفوا بالجرائم المنسوبة إليهم وقيامهم بدهس شخص آسيوي رفض الخضوع لهم. وقال الناطق الإعلامي بشرطة محافظة جدة الملازم أول نواف البوق أن الأجهزة الأمنية في الشرطة عملت على رفع البصمات للحوادث الجنائية والتي نفذتها العصابة، كما يجري مطابقة بصماتهم في سرقات أخرى. وأضاف البوق أن زعيم العصابة من أصحاب السوابق، وهو من جنسية عربية وقد تمت مواجهة الجناة بالقرائن والأدلة التي أدت إلى إيقافهم، مشيرا إلى التحقيق مع أعضاء العصابة بشكل موسع لكشف المزيد من سرقاتهم التي نفذوها.