شهد مهرجان ربيع الجبيل الأول الذي تنظمه الهيئة الملكية بالجبيل حضور أعداد كبيرة من الزوار الذين توافدوا على مقر المهرجان من جميع مناطق المملكة منذ انطلاقته التي صادفت عطلة الربيع. يشار إلى أن قرية كران الشعبية التراثية اكتظت بالعديد من الزوار الذين استمتعوا بالجلوس في بيت الشعر وتناول القهوة العربية وأيضا الوجبات الشعبية القديمة في المقاهي الشعبية التي صممت بشكل إيطاري يحاكي العصر التراثي وفق المقومات التي كانت في السابق مما يعطي دلالة على المحافظة على الأصالة والتراث والتذكير بحياتنا في الماضي، حيث برز المتحف التاريخي بالسيرة التاريخية للشيخ محمد بن عبدالوهاب الفيحاني السبيعي وحياته وتنقلاته وقصائده وصوره ومحطاته التاريخية في تنقلاته بين دول مجلس التعاون الخليجي. وقد تنوعت القرية التراثية الشعبية في أركانها من بيت الشعر والمقهى الشعبي والحرف اليدوية والمتحف والسيارات الكلاسيكية بمختلف أنواعها وموديلاتها القديمة. وقال رجل الأعمال عبدالرحمن الجبر إن فكرة بناء وتشييد قرية شعبية تراثية بهذا الشكل كانت في أيام معدودة وتطورت الفكرة لتكون بهذه الاحترافية المتناهية المتطورة في الاختيار والتنسيق والتصميم أشرف عليها مهندسون لهم باع طويل في هذه التجربة، حيث جرى العمل على قدم وساق لإنشاء هذه القرية العصرية الممزوجة بتراثنا الذي نفتخر به في أسابيع معدودة وساعات عمل طويلة لتشييد هذا الصرح الثقافي. وأضاف الجبر بقوله «يجب أن يكون هناك تكامل بين القطاعين الخاص والحكومي في دعم مثل هذه المهرجانات والهيئة الملكية سباقة في إبراز هذا التعاون». يذكر أن المهرجان يهدف إلى الترويج السياحي والترفيهي لسكان وضيوف مدينة الجبيل الصناعية، وتعزيز الهوية الوطنية والتلاحم المجتمعي وتستمر فعالياته لمدة 13 يوما.