بعيدا عن عوالم الصراعات، وفي منأى عن الزلات، وعن ضحالة النعرات وزيف العنصرية ولغة التفاهات. هنالك خير نابض في قلوب البشر، وحب يتهلل على محياهم، والكل في شأنه يعمل لكي تكون الحياة أجمل وأبهى وأكمل. تفاؤل يعم الأمكنة، وبقايا بشر تلفظها الأزمنة، وبين روح ثكلى، وأخرى تهوى أن تعيش في عالم ينبض بالحب والسلام. شتات يعم المكان، ومزيدا من الركض والخذلان، وفي الزوايا روح تنبض بالايمان، وتبتهل إلى الرحمن، الذي يهب لنا الحب على مر الزمان. تباين واضح، وتسارع مقيت، والحقيقة تهوى التواجد، فالفكرة كانت ظنا، والحكمة كانت وهما، والخير لازال موجودا ويركض في قلوب البشر. النوايا مؤمنة، والوجوه متهللة، والنفوس تواقة للسلام، والناس تهوى الوئام، والطيور تغني فوق الأغصان، والدنيا ترقص بأمان، والخير يتلألأ في خفوق الأنام. وعجوز وجهه وضاء يقرأ حديث النبي صلى الله عليه وسلم ( يا أيها الناس: أفشوا السلام، وأطعموا الطعام، وصِلوا الأرحام، وصلوا بالليل والناس نيام، تدخلوا الجنة بسلام) ، وبعد أن رآني قال لي وعليكم السلام. حمد عبد العزيز الكنتي (مكةالمكرمة)