تظلم عدد من المعلمات المتعاقدات مع الروضة التابعة لجمعية البر الخيرية في منطقة جازان، من أنهن يعملن في الروضة منذ 8 و10 سنوات براتب الف ريال شهريا فقط. وعللن قبولهن العمل بهكذا راتب شهري بالحاجة للبحث عن مصدر رزق يؤمن لهن ولأسرهن الحياة اليومية، وبعدم حصولهن على فرص وظيفية في التعليم، وأبدين تذمرهن من استمرار الوضع دون معالجة. وتحدث عدد منهن ل"عكاظ"، مشيرات إلى أن هناك من تعمل منهن من منذ عشر سنوات في الروضة الخيرية، ولكن ما زال الراتب الشهري لا يتجاوز 1000 ريال، وهن مضطرات للقبول بذلك لحاجتهن الماسة للوظيفة التي تساعد على مواجهة الغلاء المعيشي. وسألن عن الأسباب التي تحول دون رفع الراتب، خصوصا أنهن يبذلن جهودا كبيرة خلال عملهن، ناهيك عن المسؤولية التي يتحملنها عن الأطفال. وأشارت آمنة عمر طاهر زيلع إلى أنها تعمل في هذه الدار منذ 8 سنوات، أي بعد تخرجها ويأسها من الحصول على وظيفة تعليمية. وقالت عندما لم يحالفني الحظ في الحصول على وظيفة تعليمية قررت الاستمرار في العمل في هذه الدار على أمل تثبيتي، ولكن حتى الآن لم نحظ أنا وزميلاتي بالتثبيت رغم مطالباتنا المستمرة بتحسين اوضاعنا. وأضافت: عملنا براتب 1000ريال شهريا طيلة السنوات الماضية. وقالت معلمة أخرى، فضلت عدم ذكر اسمها: نرغب في أن ينظر المعنيون بأمرنا والإسراع في بوضع حد لمعاناتنا، ونرجو مضاعفة الراتب. إلى ذلك قالت مديرة الروضة ل"عكاظ" إن لديها 8 معلمات متعاقدات منذ عشر سنوات على ملاك الجمعية ومعلمتين بوظائف رسمية على ملاك وزارة التربية والتعليم ولكن المعلمات المتظلمات هن من يتبعن الجمعية. "عكاظ" نقلت مشكلة المعلمات إلى رئيس جمعية البر الخيرية في جازان حمود الشيخ الذي قال إن روضة الأطفال في الجمعية الخيرية تعتبر مؤسسة غير ربحية أو استثمارية، وإيراداتها تصرف على أيتام وأرامل الجمعية لتغطية مصروفات الروضة التشغيلية. وبين أن المعلمات هناك ينقسمن إلى قسمين، معلمات على ملاك التربية والتعليم وتصرف رواتبهن من هناك، ومعلمات تعينهن الجمعية بمكافآت مقطوعة الأجر، إضافة إلى مشهد يعطى لهن بالخبرة لتقديمه إلى ديوان الخدمة ليحصلن على نقاط إضافية في التعيين، مشيرا إلى أن عددا من المعلمات تقدمن العام الماضي إلى الشؤون الاجتماعية بطلب تحسين وضعهن وتثبيتهن، وتمت مخاطبة الوزارة فجاء الرد مخيبا للآمال. وأكد أن تثبيتهن على الوظائف ليس من صلاحيات الجمعية وفوق إمكانياتها، ولكنه أعرب عن الأمل في أن تعمل الجهات ذات الصلاحية على تثبيتهن في أماكنهن ومساواتهن بلجان التنمية، مشيرا إلى إن هذه المسألة يعاني منها جميع موظفي الجمعية وجمعيات المملكة عدا لجان التنمية، لافتا أن مرجعيتهم واحدة وهي وزارة الشؤون الاجتماعية، مناشدا المسؤولين بدعم هذه الفئة.