تحولت المدينةالمنورة إلى خلية نحل، بالتزامن مع حلول إجازة منتصف الفصل الدراسي الثاني، إذ توافد الزوار من داخل المملكة وخارجها لزيارة المسجد النبوي الشريف والصلاة فيه. ويتوقع أن تشهد المنطقة المركزية ازدحاما ونسبة أشغال فندقية مرتفعة لأن المدينة تعد وجهة مفضلة لقضاء الإجازة والتمتع بالأجواء الروحانية في طيبة، والأجواء المعتدلة التي تشهدها حاليا، خصوصا في فترات الإجازات القصيرة، ويفضل الكثيرون قضاء الإجازة داخل المملكة، في ظل الأوضاع المضطربة التي تشهدها كثير من الدول العربية التي كانت مقصدا للسياح السعوديين خلال فترة الإجازة. وتعيش المدينةالمنورة الموسم الحالي إجازة استثنائية لتزامنها مع المهرجان الثاني للزهور والحدائق الذي تنظمه أمانة منطقة المدينةالمنورة في الحديقة المركزية وسط إقبال كبير من الزوار، حيث بلغ عدد الزوار أكثر من (85) ألف زائر من جميع الفئات العمرية. ويشهد المهرجان العديد من الفعاليات الشيقة والمفيدة والأنشطة الثقافية والاجتماعية والترفيهية وعددا من الألعاب الرياضية التنافسية وبرامج خاصة بالأطفال، والعديد من البرامج التوعوية والجوائز اليومية. في المقابل، أرجع المدير التنفيذي لجهاز تنمية السياحة والآثار في المنطقة الدكتور يوسف المزيني تدفق آلاف الزوار على طيبة الطيبة إلى المكانة الدينية التي تتمتع بها، فضلا عن تميزها بالأنماط السياحية المتنوعة المرتبطة بالتاريخ والتراث والتسوق، مشيرا إلى أن تدفق الزوار عليها يرفع نسبة الإشغال العام لقطاع الإيواء السياحي. وتوقع أن تشهد حجوزات قطاع الإيواء الذي تشمل 199 فندقا و32 وحدة سكنية نسبة قياسية في فترات الإقامة طوال مدة الإجازة تتراوح بين ليلتين و6 ليال، خاصة في المنطقة المركزية خلال نفس الفترة، كما سيشهد قطاع النقل البري والجوي زيادة في تشغيل الرحلات من وإلى المدينةالمنورة وجميع مناطق المملكة. وبين أن قسم التراخيص والجودة بالجهاز ينفذ جولات ميدانية للمتابعة ومراقبة خدمات قطاع الإيواء السياحي ومتابعة الالتزام بالأنظمة والاشتراطات والأسعار المعتمدة والخدمات المقدمة للنزلاء والمساهمة في نشر ثقافة الالتزام بالأنظمة وترسيخها كوجه حضاري تعيشه المملكة.