تأخر إيصال التيار الكهربائي ظل عائقا أمام افتتاح مستشفى المزاحمية العام الجديد بحي الأندلس والذي يقع على طريق يعد شريانا رئيسيا يربط العاصمة الرياض بالمنطقة الغربية، حيث تكثر الحوادث المرورية وتتعدد الإصابات والحالات الحرجة التي تستدعي وجود مستشفى متكاملا بأحدث الخدمات الطبية، وينتظر الأهالي منذ أكثر من خمس سنوات تشغيل المستشفى العام الذي أصبح مطلبا ملحا، حيث تبلغ طاقته الاستيعابية خمسين سريرا، من المؤمل أن يخدم شريحة كبيرة من سكان المنطقة الذين يفتقدون للخدمات الصحية المتميزة. وعبر «عكاظ» ناشد مواطنو المزاحمية والمراكز التابعة لها المسؤولين في وزارة الصحة بالوقوف على المشكلة التي حالت دون افتتاح المستشفى وتشغيله بشكل عاجل، حيث أوضح المواطن عبدالله محمد التمامي أن محافظة المزاحمية تشهد نموا سريعا من الناحية السكانية والعمرانية، إضافة إلى أنها تقع على طريق هام يعد الشريان الرئيسي الذي يربط الرياض بالمنطقة الغربية وتكثر الحوادث المرورية ما يجعل الحاجة ملحة لوجود مستشفى لتلقي الحالات الطارئة وعلاجها على وجه السرعة. وشاطره الرأي المواطن فارس بن عيد الردعي لافتا إلى ضرورة دعم المستشفى الجديد بالكوادر الفنية المتخصصة والعمل على تشغيله بشكل عاجل، حيث إن المزاحمية تكتظ بالسكان من داخل المحافظة ومن خارجها وتقصد الاستراحات نهاية الأسبوع والإجازات أعداد ليست بالقليلة ما يجعل الحاجة لافتتاح المستشفى أمرا ملحا خاصة أن الوزارة أنهت الإنشاءات ولم يتبق سوى توفير الكهرباء والكوادر الفنية المتخصصة، مشيرا إلى أن المستشفى القديم بالمزاحمية يواجه عبئا ثقيلا لكثرة المراجعين، وكذلك استقبال حالات الحوادث المرورية التي تقع على الطريق السريع المؤدي إلى مكةالمكرمة. وأضاف المواطن ذيب بن فهد القحطاني من سكان حي نساح الذي يبعد 50 كيلو مترا عن المزاحمية أن الأهالي في منطقته يتكبدون عناء السفر للحصول على الخدمات الصحية، إلا أنهم يفاجأون بتواضع خدمات المستشفى القديم. ويأمل القحطاني في افتتاح المستشفى الجديد باعتبار أنه سيكون مجهزا بأحدث الأجهزة ليقدم خدمات صحية للمواطنين على أحسن وجه. وفي نفس الاتجاه أكد المواطن عبدالله سعد العتيبي أن انتظار تشغيل المستشفى الجديد طال لمدة خمس سنوات، لافتا إلى أن المستشفى القديم لا يستوعب أعداد المرضى والمراجعين المتزايدة سواء من المحافظة أو المراكز التابعة لها، ناهيك عن تقادم الأجهزة التي أصبحت غير صالحة للعمل. من جهته، أوضح ل«عكاظ» المتحدث الرسمي باسم مديرية الشؤون الصحية في الرياض سعد القحطاني أن عدم إيصال التيار الكهربائي كان السبب الحقيقي وراء تأخير تشغيل مستشفى المزاحمية العام الجديد، لافتا إلى أن التيار تم إيصاله خلال الأسبوع الماضي، ويتم حاليا تجريب عملية تذبذب الكهرباء التي تستمر لمدة أسبوعين، ومن ثم يتم تركيب أجهزة الكهرباء والاتصال والتكييف والأكسجين، وأكد في ختام حديثه أن افتتاح المستشفى سيكون بعد ثلاثة أشهر من الآن. ضرورة ملحة مواطنو المزاحمية يطالبون بسرعة تشغيل المستشفى الجديد ودعمه بالكوادر الفنية المتخصصة، لمواجهة ارتفاع الكثافة السكانية في المحافظة والمراكز التابعة لها، بخلاف قاصدي الاستراحات في نهاية الأسبوع والإجازات، ما يجعل الحاجة لافتتاح المستشفى ضرورة ملحة.