دخل ملتقى الشباب في منطقة مكةالمكرمة عامه الثالث بهوية وشعار جديدين، وشعلة متوهجة، ترمز بتنقلها بين محافظات المنطقة لتعزيز شراكة جميع أبناء المنطقة في التنمية المتوازنة والمتوازية والمستدامة. ووفق رئيس اللجنة المنظمة الدكتور خالد فهد الحارثي، أن الملتقى حرص في نسخته الثالثة 1434ه على أن يحقق نقلة نوعية بالتوسع في الأهداف والرسائل التي يسعى لتحقيقها، بتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير المنطقة، وتأكيداته على تطوير مشاركة الشباب في خدمة مجتمعه، ويعني ذلك أن الملتقى يجب ألا يقتصر دوره على الجانب التنافسي، بل يتجاوزه إلى جوانب أخرى تعزز السلوكيات الإيجابية، وتدفع الشباب إلى التفاؤل بالمستقبل، وصولاً لتقديم دفعة قوية لبناء الانسان. ومن هذا المنطلق اختارت حوارات ونقاشات «أسبوعيات مجلس المنطقة» وورش عمل العصف الذهني، «الشعور بالمسؤولية واحترام النظام وحب العمل» رسالة لهذا العام، مشيراً إلى أن هذه الرسالة ستتغير كل عام وفق المشروع التنموي. وتنطلق رسالة الملتقى المتمثلة في تنمية الشعور بالمسؤولية واحترام الأنظمة، بالشباب لآفاق رحبة محورها الرئيس أن المواطن شريك رئيس في وطنه وشريك في ملكية ممتلكاته، ما يعزز شعوره بالمسؤولية، فتتعزز بذلك أهمية احترامه للأنظمة، والمحافظة على الممتلكات العامة وعدم العبث بها، ومحاربة السلوكيات الخاطئة، واحترام العادات والتقاليد، وكل ذلك ينصب أخيراً في خدمة أهداف الولاء والانتماء وتعزيز حب الدين وحب الوطن. وتم اختيار محور العمل ليكون واحداً من أهم أهداف الملتقى، ويتضمن عدة رسائل من بينها: رسالة يوجهها الشاب للمجتمع بإعطائه الفرصة لتحقيق وجوده وإبداعه وتغيير الصورة الذهنية، رسالة من المجتمع للشاب بأن «ثقافة العيب» انتهت وأصبحت الفرصة جاهزة لتحقيق الوجود، ورسالة من الشاب إلى أخيه الشاب بأهمية العمل الشريف. وقد تم تسخير الحملة الإعلانية والإعلامية للملتقى لتعزيز هذه الرسائل، ونقلها إلى الشباب وضرورة التزامه بقيم إيجابية تعكس شخصية الإنسان المسلم الملتزم بالأخلاق الإسلامية الحميدة، والمواطن الصالح الذي يحترم الأنظمة، ويحافظ على الممتلكات العامة، وغيرها من السلوكيات الإيجابية. وبين الحارثي أن الملتقى سيجسد عملياً هذا العام، وفي الأعوام المقبلة، القيم والمبادئ لتعزيز الرؤية الاستراتيجية لتنمية المنطقة وبناء الإنسان، من خلال 34 مسابقة ثقافية وعلمية وفنية ورياضية و120 فعالية مصاحبة تركز على جانب التوعية عبر تنمية القيم والمبادئ في نفوس الشباب، مشيراً إلى أنها تشمل احترام قدسية البيت الحرام والارتقاء بالتعامل مع ضيوف الرحمن، واحترام حقوق الآخرين والحق العام وتطبيق القانون على الذات قبل الآخرين، والمبادرة إلى التعلم والتدرب والإتقان والإبداع، وخدمة الناس وقضاء حوائجهم وتيسير أمورهم.