دعا الرئيس الأمريكي باراك أوباما الإسرائيليين إلى تأييد السلام ودفع قادة إسرائيل إلى تحقيق السلام، وقال إن إسرائيل لن تزدهر بدون قيام دولة فلسطينية إلى جانبها، مشددا على أن الجدران و«القبة الحديدية» لن تجلب الأمن والسلام لإسرائيل. وتعهد الرئيس الأمريكي خلال خطاب موجه للإسرائيليين ألقاه أمام نحو ألف طالب جامعي في القدسالغربية أمس، بمنع إيران من الحصول على سلاح نووي، ووصف الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة وحزب الله بأنها منظمات «إرهابية» وقال إن النظام السوري يذبح شعبه. وحذر الرئيس الأمريكي من أن إسرائيل تقف على «مفترق طرق» وينبغي أن تختار السلام مع الفلسطينيين لأنه «الطريق الوحيد للأمن الحقيقي». وفي لقاء مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أكد أوباما أن «إمكانية حل الدولتين الفلسطينية والإسرائيلية ما زالت قائمة»، بدون أن يرسم الطريق للتوصل إلى ذلك، وامتنع عن الدعوة الى تجميد الاستيطان الاسرائيلي. فيما رحب الرئيس الفلسطيني بالخطاب الذي ألقاه الرئيس الأمريكي وأكد فيه أن السلام هو «الطريق الوحيد إلى الأمن الحقيقي»، كما نقل عنه كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات. وقال عريقات في تصريح صحفي «إن الرئيس عباس رحب بخطاب الرئيس اوباما في القدس مؤكدا أن تحقيق السلام وخيار الدولتين على حدود عام 1967 هو الطريق لتحقيق الأمن للشعبين الفلسطيني والإسرائيلي». من جهتها، قالت حركة المقاومة الإسلامية حماس ردا على تصريحات الرئيس الأمريكي أن «المقاومة» هي الطريق الوحيد لحل القضية الفلسطينية. وأكد صلاح البردويل القيادي في حماس في بيان أن «خطاب أوباما في مؤتمره الصحافي برام الله كان خطابا إنسانيا بدا فيه كمحلل سياسي فاشل يتملص من الإجابات الحاسمة».