زفت «عكاظ» أمس البشرى للسجين عبدالله بن فارس البقمي في سجن الطائف، المدان بقتل العصيمي، عفو ذويه عنه. واجتمع عدد من المشايخ والأعيان وفاعلي الخير في أربعة مخيمات تتسع لأكثر من 2000 شخص في ساحة العفو بتنظيم أمني من كافة القطاعات الحكومية في المحافظة. وأوضح الشيخ مانع أبالعلا شيخ قبيلة العصمة أنه اتجه قبل الحضور للملفى إلى منزل والد القتيل للسلام عليه مؤكدا أنه والقبيلة مع البقوم قلبا وقالبا. من جانبه، أبان السجين البقمي ل«عكاظ» أنه لم يذق طعم النوم طوال الأسبوع حيث كان يدعو الله أن يسخر له القلوب، مقدما الشكر لله عز وجل ثم لأسرة المجني عليه وقبيلة عتيبة عامة والعصمة خاصة على إعتاق رقبته من حد السيف، داعيا بتوفيق كل من ساهم في ذلك. وكانت لجنة إصلاح ذات البين كلفت الشيخ فيصل الغرمول شيخ فخذ رحمان من البقوم لنقل شفاعة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، وصاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة، إضافة لشفاعة اللجنة، فيما فوضت قبيلة السجين (البقوم) الفريق محمد حمدان البقمي متحدثا عنها عند أهل الدم، فيما فوضت كافة القبائل الشيخ الحميدي بن باحص السبيعي، وانتقل المفوضون لمنزل صقر العصيمي والد القتيل حيث استقبلهم شقيق المقتول معلنا العفو، ولكن بشروط منها دفع 40 مليون ريال لأسرة القتيل، إضافة لتغريب القاتل ووالده، وإهدار أملاكه في تربة، وعدم إقامة أي احتفالية لقبيلته بالمحافظة لمدة شهر، وتوفير المبلغ خلال ثلاثة أشهر من الصلح.