وردة في أعالي الغياب الذي نحتمله ولا نحتمله ارتهان لما شذبته اليدان الخروج من الذكريات إليها رسائلنا في القصي القصي الهوى حين كان ابتهاجا نطيره في السماء القريبة من ذوبنا لم يكن للعصافير أن لا تمر على صفحة الماء دون اكتراث بأسمائنا نبتني في خلو الممرات معنى جديدا تحف الفراشات أسرارنا بالهدوء حتى إذا فر منا انتظار ركضنا إلى بعضنا بارتباك! *** قد نرى في القصاصات بعض احتياج لعطر على رف أضلاعنا مهمل قد نرى.. ثقب أوجاعنا في الصور ما نفكر فيه انتهينا إليه البراءة قد تسرق العمر من نفسه قد تضيع الخطى في الطريق التي أهملت شعرها في انتظار المطر *** لم نكن نرتدي حلة للرحيل.. المسافة بين المرايا وبين الوجوه انتهت في الكلام الذي لم يعد ساخنا حزن شباكنا الداخلي يطل على رغبة للبكاء سدى ظلنا في الحكاية ضن علينا كثيرا خسرنا مع الوقت، أو لم نزل في الطريق إليه، الشقاء.. نفضنا سذاجاتنا في العراء ذهبنا إلى موعد آخذ في التوسل قلنا نعود تركنا هناك الرهان الأخير على حاجة القلب، ما خف من حمله، للمسير على جمر أخطائنا فاحترقنا سويا على أي باب طرقنا ولم نتخذ حذرنا من بيوت خلت فجأة من تقاويمنا لم نكن في أدق تفاصيلنا كبرنا على البرد لم نستعد آية من خزانات أعذاقنا نزعنا عن الروح أورادها وانتبذنا ضفافا تلملم في الريح أوراقنا فاغتسلنا بماء المواقيت حتى نتم كتاب الجهات.. *** خلفنا.. ما تعبنا نمر على حافتيه سراعا نجفف أيامنا في السماء لا نرى حاجة للتراشق بالليل نصغي إلى ما نظن احتيالا على الثرثرات تطير الحمامات في أول الحب تسقط في آخر الحب لسنا، كما قيل للورد، نلقي إلى المارة العمر دون انتباه لوخز الظهيرة ما لم ننله كثير علينا فلا ماء خلف الغيابات لا ماء خلف الغيابات إن لم نطق أن نرى في الحديث المعبأ بالصبر أعصابنا.. لن نرى غير أسمائنا وحدها في الطريق تلوح..! لا غير أسمائنا وحدها والهوى لا يمر على وردة.. مرتين!!