استهل الوفد الدبلوماسي زيارته أمس للسجناء السعوديين في سجن سوسة الفيدرالي، في محافظة السليمانية التابعة لإقليم كردستان، شمال شرقي العراق، حيث عقد تسع جلسات مغلقة للحوار مع السجناء، استغرقت ثلاث ساعات، التقى في كل جلسة سجينين اثنين، وشمل البرنامج 18 سجينا، أعقبتها مكاشفات صريحة مع مدير السجن العقيد مؤمن أبو بكر خدر. وكشف ل"عكاظ" نائب سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الأردن الوزير المفوض حمد الهاجري عن تفاصيل لقاءات الوفد مع السجناء، حيث تبين من الاطلاع على كافة ملفاتهم أنهم مدانون ب"تجاوز حدود"، وأن أحكامهم تراوح بين 10 و15 عاما. وأوضح الهاجري أن اللقاء كان مؤثرا للغاية، اختلط فيه العتاب مع الأمل والرجاء، كونه أول وفد رسمي يزور السجناء في العراق. وقال الهاجري "تمت طمأنتهم والتأكيد بأن حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين تعمل على نقل كافة السجناء إلى المملكة، وأن توجيهات سمو وزير الخارجية وسمو نائبه تقضي كذلك ببذل كل الجهود الكفيلة بتذليل ما يواجهه السجناء من عقبات، وزيارتهم والوقوف على أوضاعهم ومخاطبة الجهات العراقية المختصة للحيلولة دون التعدي على كرامتهم، وحسن معاملتهم وبحث سبل الإفراج عنهم". وفي مستهل اللقاء بالسجناء قال لهم رئيس الوفد الهاجري "إن بلدكم تعمل على نقلكم إلى المملكة، ومهما كان الخطأ فإن الظفر لا يخرج من اللحم، فأنتم مواطنون، ووطنكم ينتظر عودتكم"، عقبها تم تسليم كل سجين مساعدة مالية. يذكر أن الوفد الدبلوماسي الذي يرأسه نائب سفير خادم الحرمين لدى الأردن الوزير المفوض الهاجري، يضم أيضا رئيس شؤون السعوديين بالسفارة صالح بديوي، والسكرتير الأول في السفارة إبراهيم الخريف.