يبدأ اليوم الأحد وفدٌ مكلف من سفارة المملكة لدى الأردن في زيارة السجناء السعوديين في العراق، حيث يلتقي عشرين منهم في سجن سوسة الواقع في إقليم كردستان، وجميعهم متهمون بتجاوز الحدود بين البلدين. الدكتور حمد الهاجري وقال نائب سفير خادم الحرمين الشريفين في الأردن، الوزير المفوض الدكتور حمد الهاجري، إن الوفد السعودي برئاسته سيلتقي القائمين على السجن لبحث احتياجات السجناء، كما سيسلمهم نقوداً ليتمكنوا من الحصول على مستلزمات ضرورية. وأوضح الهاجري، في تصريحاتٍ ل«الشرق»، أنه لا يوجد تعارض بين هذه الزيارة واتفاقية تبادل السجناء التي أُعلِنَ عنها مؤخراً، مؤكداً أن الزيارة معدة مسبقاً، وأن إطلاق سراح السجناء مسألة ينتظرها الجميع. بدورهم، أبدى عددٌ من السجناء السعوديين في العراق، في حديثهم مع «الشرق»، تقديرهم لخادم الحرمين الشريفين ولوزير الخارجية ووزير الداخلية نظرا للاهتمام بقضيتهم، معتبرين أن هذا الموقف ليس غريباً على قيادتنا الرشيدة متمنين أن تكون هذه الزيارة الرسمية، التي تعد الأولى من نوعها، بداية انفراج. وبيَّن السجناء أنهم سيسلموا نائب السفير السعودي خلال لقائهم به اليوم خطابات تستعجل بتطبيق بنود إتفاقية تبادل المحكومين حتى يتمكنوا من العودة إلى أرض الوطن. وفي سياقٍ متصل، أخطرت السفارة العراقية في الرياض مكتب الجريس للمحاماة المختص بقضايا المعتقلين السعوديين في العراق بأن وفداً عراقياً رفيع المستوى زار المملكة قبل أسبوعين وأمضى ثلاثة أيام عقد خلالها جلسات عمل مع المختصين في وزارة الداخلية السعودية، انتهت إلى الاتفاق على آلية لتنفيذ نقل المحكومين بأحكام سالبة للحرية وفقاً لاتفاقية الرياض الموقعة عام 1983 بين البلدين، كما تم الاتفاق على جدول زمني لتنفيذ ما تم التوصل إليه. ثامر البليهد ورجّحت السفارة العراقية في خطابها لمجموعة الجريس، الذي حصلت «الشرق» على نسخة منه، أن تتم خطوات عملية خلال شهر لوضع نهاية لهذا الملف. من جانبه، ذكر رئيس لجنة المعتقلين السعوديين في العراق في مكتب الجريس للمحاماة ثامر البليهد، أن وكيل وزير الداخلية العراقية عدنان الأسدي، أخبر المكتب أن تفاهماً تم بين البرلمان العراقي والداخلية العراقية للعمل بموجب اتفاقية 1983 كونها لاتزال سارية المفعول ولم يصدر أي نظام أو تشريع يُلغيها. خطاب السفارة العراقية لمكتب الجريس للمحاماة (الشرق)