يزور وفد دبلوماسي سعودي غدا سجن سوسة في إقليم كردستان، حيث يلتقي 20 سجينا سعوديا، للوقوف على حالاتهم الصحية، والاطلاع على ملفاتهم، وتسليمهم المستحقات المالية المخصصة لهم. وكان الوفد قد وصل إلى مطار السليمانية في تمام الساعة الرابعة فجرا قادما من مطار الملكة علياء بالأردن. ويبحث الوفد الدبلوماسي مع المسؤولين في سجن سوسة عن واقعة اختفاء جثة سجين سعودي منذ ثلاثة أعوام، يدعى مازن أحمد نافع الفارسي، مقابل مناقشة احتياجات السجناء العشرين، وطرح شكاواهم وملاحظاتهم على المسؤولين، أملا في تذليل العقبات التي تواجههم، وتأمين حقوقهم القضائية والقانونية والمعيشية. وكشف ل «عكاظ» رئيس الوفد نائب سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الأردن الوزير المفوض حمد الهاجري عن جدول الزيارة، الذي يستغرق أربعة أيام، تبدأ من اليوم السبت، وتنتهي بالمغادرة والعودة إلى عمّان يوم الأربعاء المقبل، حيث يشمل برنامج اليوم استقبالهم في مطار السليمانية، وإقامتهم في فندق في مركز المحافظة، تمهيدا لبدء الجولة العملية يوم غد الأحد. وقال الهاجري إنه على مدى يومي الاثنين والثلاثاء سوف ينجز الوفد العديد من المباحثات واللقاءات بصورة مكثفة، سواء مع السجناء أو المسؤولين، فيما يغادر الأراضي العراقية الساعة الخامسة فجر الأربعاء، إلى عمان. وحيث يقبع في السجون الأخرى نحو 43 سعوديا آخرين، ستة منهم محكوم عليهم بالإعدام، عزا الهاجري عدم زيارتهم إلى طبيعة الأوضاع التي تشهدها المدن الأخرى من العراق، ما يحول دون قدرة الوفد للتنقل بين مدينة وأخرى. ونفى الهاجري أن تتضمن الزيارة بحث ملف أبناء المواطن مازن أحمد مساوى، الذي جرى إعدامه في العراق، ونقل جثمانه إلى جدة يوم الجمعة 12/11/1433ه، وقال «إن المباحثات حول نقلهم من العراق إلى المملكة، مرهونة بنتائج تحاليل الحمض النووي، ونحن لا نزال في انتظارها من قبل السلطات العراقية». يشار إلى أن الوفد الذي يضم أيضا رئيس شؤون السعوديين في السفارة صالح بديوي، قد انتظر 28 يوما لحين صدور تأشيرة «سمة الدخول إلى العراق» من السفارة العراقية في عمّان، ومن ثم موافقة وزارة العدل، الجهة المعنية بشؤون السجون هناك.