تعاني منطقة جازان من عجز في تدريس مادة الحاسب الآلي، رغم وجود عدد كبير من خريجات الحاسب سواء من حاملات البكالوريس أو الدبلوم، فيما أسندت مهمة سد هذا العجز إلى معلمات غير متخصصات في المادة أو بعض إداريات المدارس، ما أدى إلى تدني مستوى الطالبات، خصوصا أن المعلمة في مثل هذا الوضع غير قادرة على إيصال المعلومة المفيدة للطالبة، لأن المادة تحتاج إلى كوادر متخصصة لإيصال المعلومة الصحيحة، كما أنها معرضة للإحراج الشديد خصوصا إذا ما وجهت طالبة لها سؤالا يتعلق بالمادة ولا تستطيع الإجابة عليه. وأشار عدد من طالبات الحاسب إلى أن هذه المادة يجب أن تدرسها معلمة متخصصة مكتملة النصاب، موضحات أن الفصل الدراسي الأول تولت معلمات غير متخصصات تدريس المادة، الأمر الذي أدى إلى تدن في المستوى، كما أن الطالبات لم يحصدن أي نتائج، وأوضحن أن مادة الحاسب لم تدرس بعد في الفصل الدراسي الثاني. إلى ذلك قال مدير إدارة الإعلام التربوي في الإدارة العامة للتربية والتعليم في منطقة جازان محمد الرياني إن الإدارة لا تزال تتواصل مع وزارة التربية والتعليم للعمل على سد العجز في معلمات مادة الحاسب الآلي، مشيرا إلى أنه تم توجيه ثماني معلمات هذا الشهر. وحول أسباب العجز أوضح أنه يشمل معظم إدارات التربية والتعليم، مشيرا إلى أنه حدث بسبب تثبيت المتعاقد معهن سابقا على وظائف إدارية. وأوضح أن الإدارة العامة للتربية والتعليم في جازان اتخذت عددا من الإجراءات لسد العجز مثل ضم الفصول وتخفيض خطة الدراسة والندب وتكليف الإدارايات اللاتي لديهن دبلوم الحاسب الآلي بالأجر بالحصة.