تغيب أهم الخدمات الأساسية عن أهالي قرى بلاد ربيع بني سعد جنوبالطائف، فيما يظل التباطؤ في تنفيذ المشاريع هو السمة الغالبة على منطقة تتزايد احتياجاتها بسبب الكثافة السكانية التي تشهدها المنطقة، فيما تغيب الرعاية الصحية النسائية نظرا لعدم وجود طبيبات. ويشكو عدد من الأهالي من عدم تجاوب الجهات ذات الاختصاص في توفير احتياجاتهم، حيث أوضح مسعود حسن الربيعي أن المركز الصحي في المنطقة يفتقد إلى الأقسام المهمة مثل المختبر والأشعة وغيرها من الخدمات المساندة، فيما يفتقر أيضا إلى طبيبة خاصة في قسم النساء، معللا ذلك بأن هناك حالات لا يمكن عرضها على طبيب رجل، ما يجبرهن على تجرع الألم لحين الانتقال إلى أقرب مركز صحي خارج المنطقة، مضيفا أن المنطقة تنتظر بفارغ الصبر إنجاز مبنى الرعاية الصحية الجديد الذي توقف العمل فيه بشكل مفاجئ ما أدى إلى عدم اكتماله في الوقت المحدد. وأكد سليم الربيعي أن المشروع الصحي المفترض اكتماله خلال عام، إلا أنه شارف على الخمس سنوات، ومازال العمل جاريا بتاطؤ شديد يدعو للتساؤل: من المسؤول عن ذلك؟ مشيرا إلى أن هناك عددا من القرى التي يصعب الوصول إليها لافتقادها السفلتة الفرعية، بالإضافة إلى غياب الإنارة، لافتا إلى انعدام المتنفس الطبيعي في المنطقة من حدائق عامة وأماكن ترفيه للعائلات والأطفال. وأفصح المواطن عبدالعالي علي الربيعي عن اندهاشه موضحا أن المواطنين في هذه المنطقة يقطعون عشرات الكيلومترات لعمل أشعة أو إجراء تحليل، وناشد الجهات المسؤولة بسرعة تشغيل برج الجوال حيث انتهى العمل من إنشائه منذ عام تقريبا، إلا أنه لم تتم الاستفادة منه حتى الآن. من جهته أوضح الناطق الرسمي لصحة الطائف سراج الحميدان أن العمل في مشروع المركز الصحي جار على قدم وساق، وسيتم الانتهاء منه في أقرب وقت لخدمة أهالي المنطقة.