طالب سكان مركز العلبة، جنوب تربة، بتطوير خدمات المركز، الذي يعد من أقدم الهجر التي تأسست على ضفاف وادي تربة، ويتميز بالزيادة السكانية المطردة، ونشاطه الزراعي، ونموه الاقتصادي، وموقعه الذي تعبره آلاف السيارات يوميا عبر طريق الرياض – الباحة. ودعوا في حديثهم ل»الشرق» إلى توفير فروع للقطاعات الحكومية الخدمية المهمة، ومنها الشرطة والدفاع المدني والهلال الأحمر، إلى جانب ترقية الخدمات البلدية والتعليمية والصحية. ربح عنيزان وذكر ربح عنيزان، أن المركز يعاني من تزايد العمالة المتسللة، القادمة من الجنوب، إضافة إلى انتشار السرقات، فيما يبعد أقرب مركزٍ للشرطة مسافة 50 كلم. وذكر أن عدم وجود مركز للهلال الأحمر ساهم في تأخير إنقاذ حياة كثيرٍ من مصابي حوادث الطريق. واستغرب كلٌ من خالد الدغفلي، وسعد البقمي، من عدم وجود مدارس ثانوية في المركز، ما يضطر أبناءهم وبناتهم لتكبد عناء قطع 100 كلم، يوميا للدراسة في تربة عبر طريق الرياض – الباحة المزدحم والخطر في آن واحد. أما فيما يخص مركز الرعاية الصحية، الذي افتتح قبل عام، فلا يوجد فيه سوى طبيب عام وممرضة، ويخلو من التخصصات الطبية الأخرى كالأسنان. كذلك ينقصه فنيو أشعة ومختبر. أما فيصل البقمي، فدعا إلى توفير سيارة إسعاف جديدة للمركز. ولفت عبدالله فيصل، إلى معاناة المسنين والأرامل والأيتام والمعاقين، الذين يسافرون إلى تربة لصرف مستحقاتهم المالية. ودعا إلى إنشاء مستودع خيري في المركز لمساعدة الأسر المتعففة، لا سيما أن البلدة تزخر بكثيرٍ من أهل الخير، الذين سيدعمون المشروع، وسيشرفون عليه. ورغم أن المركز يمتلك كثيرا من المعالم السياحية والطبيعية، إلا أنها بحاجة للاهتمام بغية الاستفادة منها في تنشيط الحركة السياحية. وقال عبدالله شباب: إن متنزه السد الجوفي، جنوب العلبة، يتميز بمياهه المتدفقة، وأشجاره وارفة الظلال، لكنه ما يزال مجهولا لكثيرين. كما أن هناك عديدا من الآثار القديمة التي وثّقها قسم الآثار والمتاحف في وزارة الثقافة والإعلام، مثل طريق الفيل الذي يبعد عن المركز 8 كيلومترات. من جانبه أكد مدير شرطة تربة المقدم علي الأسمري، أن الشرطة تقوم بتسيير دورياتها الرسمية والسرية داخل الأحياء السكنية في المركز، وتقيم نقاط التفتيش، مشيرا إلى أن هناك دراسة لفتح مخفر في المركز خلال الفترة المقبلة. العقيد أحمد آل كاسي أما الناطق الإعلامي لمديرية الشؤون الصحية في الطائف سراج الحميدان، فذكر أن العمل يسير في المركز الصحي حسب المخطط له، وسيتم تدعيمه بالكوادر الطبية والآليات، بعد الاطلاع على احتياجاته، أسوة بالمراكز الأخرى. في انتظار رد المتحدث من جهته امتنع الناطق الإعلامي ب»تعليم تربة» عبدالله الزهراني، عن الإدلاء ل»الشرق»، بأية معلومات عن احتياج المنطقة لمدارس ثانوية للبنين والبنات. أما مدير إدارة الدفاع المدني بتربة العقيد أحمد آل كاسي، فقد تعثر الوصول إليه حيث كان هاتفه مغلقا. عمالة مخالفة في إحدى مزارع العلبة (الشرق)