أثار قرار أمانة الطائف باعتبار مركز العطيف خارج نطاق التنمية حفيظة الأهالي، حيث إنه يبعد أكثر من 60 كم عن أقرب بلدية فرعية، بعكس المراكز والهجر المجاورة لعطيف التي تم إدراجها داخل حدود التنمية، رغم أنه يضم عددا من المرافق الحكومية والمجمعات التعليمية ومركزا للإمارة وهيئة للهلال الأحمر والمراكز الصحية والأهلية والحكومية بالإضافة إلى مندوبية للدعوة والإرشاد ومركز للحي ومركز للدفاع المدني بخلاف الجمعيات التعاونية الأخرى. وأبدى عدد من أهالي العطيف استياءهم من النهج الذي اتبعته أمانة الطائف، حيث أوضح عبدالله فيحان الذيابي أن قرار الأمانة يعطل مصالح المنطقة التي ظلت الوحيدة المعلقة بين أمانة الطائف وبلدية المويه التي تبعد عن العطيف ما لا يقل عن 110 كلم، رغم أن المراكز القريبة من العطيف مثل مركز عشيرة والقرشيات تم إدراجها في هذا النطاق بينما تم تجاهل العطيف، وناشد الذيابي وزارة الشؤون البلدية والقروية بالنظر في هذا الأمر . وأشار بدر طلق إلى أن مركز العطيف يشهد نقلة عمرانية واسعة، وازدياد في الهجرة العكسية للمنطقة، كما يضم معظم الدوائر الحكومية، لافتا إلى تقديم شكوى إلى محافظة الطائف بهذا الشأن، حيث أحيلت إلى أمانة الطائف للنظر في صحة هذا الإجراء، كما تم إيقاف واستخراج الصكوك الشرعية حسب قول موظفي قسم الاستحكامات بالبلدية أن العطيف خارج النطاق العمراني وحدود التنمية. ويأمل بدر من مسؤولي البلدية تيسير الأمور ومخاطبة كل من يلزم لإيجاد حلول عاجلة لهذه المشكلة. وطالب علي فراج السميري بمجمع قروي للعطيف أو بلدية تخدم المركز والقرى التابعة له، لتسهيل الوضع وتخيف العبء المتزايد على البلدية الفرعية التي يقطع الأهالي المسافات الطويلة ليتمكنوا من إنهاء رخص محلاتهم التجارية، وغيرها من الإجراءات التي تتصل بالبلدية. فيما يبدي عمار العتيبي اندهاشه، عندما تقدم بطلب صك لمنزله في العطيف، وبعد الانتهاء من جميع الإجراءات في المحكمة، تمت إحالة كل ما يخصه إلى أمانة الطائف التي أوضحت بدورها أن مركز العطيف خارج نطاق التنمية ولا تنطبق عليه لائحة إصدار الصكوك الشرعية. وكان أهالي مركز العطيف الذين يزيدون عن 7 آلاف نسمة حسب الإحصاءات الأخيرة قد طالبوا خلال اجتماع رئيس المجلس البلدي بالمحافظة وأعضاءه بالنظر في هذه الإشكالية التي مضى عليها أكثر من 7 سنوات دون الالتفات إليها، حيث وعد أمين محافظة الطائف الأهالي خلال اللقاء برفع الأمر إلى الوزارة في أسرع وقت. من جهته، أوضح مصدر في أمانة الطائف أن حدود النطاق العمراني تبلغ حوالي 40 كيلومترا من مركز المحافظة، ولهذا السبب تم استبعاد مركز عطيف. مجمع قروي طالب عدد من مواطني عطيف باستحداث مجمع قروي للمركز، أو بلدية تقدم خدماتها لأهالي المركز والقرى التابعة له، لتسهيل الأمر وتخفيف العبء المتزايد على البلدية الفرعية، حيث يقطع الأهالي مسافات طويلة للحصول على رخص المحلات، وإنهاء الإجراءات البلدية المختلفة.