عادت المياه المتسربة من باطن الأرض في شارع الملك عبدالعزيز في محافظة تيماء للظهور بعد انقطاعها لمدة أسبوعين لتعود للظهور مرة أخرى، لتتحول هذه المياه المهدرة إلى مستنقع يغمر الطريق العام ، لدرجة أن هذا المستنقع أصبح بمثابة جرح مزمن في الشارع منذ خمسة أشهر. وبالرغم من قيام شركة الاتصالات الوقوف على الموقع وإصلاح الخلل في وقت سابق إلا أن التسريبات عادت بعدها للظهور مجددا ما تسبب في عرقلة الحركة المرورية على الطريق العام وانقطاع الانترنت عن المنازل في الشارع. وقال موسى الشمري من سكان حي قربان إن هذا التسرب مؤشر غير صحي ومنظره لا يليق بسكان المحافظة ومن يقصدها من الزوار. وأضاف أن السكان منذ أكثر من أربعة أشهر يعانون من تسريبات المياه المهدرة بالطريق والحي، داعيا الجهات ذات العلاقة بتجفيف المياه المتسربة والوقوف على المشكلة وإصلاح الخلل بشكل نهائي. فيما قال عبدالرحمن العنزي، إن تجمعات المياه على الطريق أعاقت انسيابية الحركة المرورية، وأن استمرار تسريبات المياه سيؤدي إلى تآكل طبقاته الإسفلتية، فضلا عن انتشار الحفريات فيه، بالإضافة إلى أنها ستؤدي حتما لتلوث بيئي في الموقع، خصوصا وأن هذه الأيام يعاني أهالي تيماء من انتشار الباعوض بالمحافظة بشكل ملحوظ. وأشار بندر العواجي إلى أن المياه المتسربة خلفت حفرا تسببت في ضرر المركبات نتيجة وقوعها في تلك الحفر، مستغربا من صمود الطبقة الأسفلتية المتضررة لمدة خمسة أشهر، جراء الإهمال الحاصل من الدوائر المعنية بالمحافظة. فيما تساءل المواطن فواز العنزي عن إهدار المياه وقال «هل من المعقول أن ننتظر تجمع المياه مرة أخرى ولمدة شهرين مثل ما حدث في الأيام الماضية واصفا هذا الأمر بأنه إهدار للمال العام». وفي موازاة ذلك أوضح مدير وحدة الاتصالات في منطقة تبوك الدكتور عبدالله الشريف، أن شركة الاتصالات ليس لها علاقة بتسرب المياه، وقال «خاطبنا البلدية والمياه بتيماء وشرحنا لهم وجهة نظر الشركة حول المياه المتسربة على طريق الملك عبدالعزيز، وكيف أن شركة الاتصالات تولت إغلاق الفتحات التي تخرج منها المياه حماية للكيابل الخاصة بالشركة، محملا في الوقت ذاته فرع المياه والبلدية بتيماء المسؤولية، وقصور الدائرتين في عدم معاينة الموقع والتأكد من مصدر هذه المياه هل هي مياه جوفية أو كسر في إحدى المواسير وإنهاء الجدل الحاصل. تحميل المسؤولية من جانبه نفى ل«عكاظ» مدير فرع المياه بتيماء خالد الدوخي أن تكون التسريبات الحاصلة على طريق الملك عبدالعزيز، المياه أي علاقة فيها، قائلا أن كل جهة تعرف ما لها وما عليها. يذكر أن «عكاظ» سبق وأن تطرقت لهذا الأمر في عددها 4195 بتاريخ 27/1/1434ه بعنوان (تسربات مائية تغرق «قريان» وتغمر طريقا حيويا بتيماء). وحملت آن ذاك بلدية تيماء شركة الاتصالات السعودية المسؤولية.