خبراء مستودعات الدم يشترطون حفظ الدم في ظروف واجواء صحية تمنعه من الفساد وانتهاء الصلاحية او التلوث. وأشاروا إلى أن من بين الضوابط أن يحفظ في درجة حرارة مناسبة ويلزم أن يتم نقل الدم إلى الثلاجة فور سحبه من المتبرع بحيث تكون درجة الحرارة داخل الثلاجة بين 2 إلى 6 درجات مئوية لأن الزيادة عن درجات الحرارة المذكورة تتسبب في تكسر كريات الدم وتنشيط البكتيريا، وزيادة درجة الحرارة تؤثر من الناحية الكيميائية بسبب زيادة نشاط الأنزيمات الهاضمة والمحللة وبالتالي تتكسر مكونات الخلية. وإذا قلت درجة الحرارة عن درجتين مئوية فإنها تتسبب في تجمد الدم. المختصون يرون ضرورة التأكد من النظافة والتعقيم عند عملية سحب الدم بجميع مراحلها ابتداء من سحب الدم من المتبرع إلى أن يتم حفظه في الثلاجات المخصصة له وألا يتم الاكتفاء بنظافة الدوات فحسب. كما يشدد المختصون في المختبرات الطبية على أن يتم التأكد من كافة فحوصات الدم وسلامته وصلاحيته وخلو المتبرع من جميع الامراض. ودعا العاملون في المختبرات الطبية إلى مراعاة عدد من الضوابط الأخرى في حال الرغبة في فصل كميات من الدم عن الأخرى بحيث تتم العملية في جو مثالي ومعقم خال من الأتربة والملوثات بحيث تحفظ البلازما الطازجة في الثلاجات على درجة حرارة من 2 إلى 6 درجات لمدة 12 ساعة فقط، بينما تحفظ البلازما الطازجة المجمدة في فريزرات تحت درجة حرارة من درجة حرارة 40 إلى 80 درجة مئوية، كما تحفظ الصفائح الدموية في درجة حرارة الغرفة من 72 إلى 96 ساعة بينما تحفظ العناصر الأخرى في درجة حرارة 30 درجة لفترات أطول. وأشاروا إلى اهمية إضافة المواد الكيميائية التي توضع في الدم لتأكيد حفظه حيث يتم وضع مواد مانعة للتجلط تضاف لأكياس الدم والتي تؤثر في فترات حفظ الدم، ومن بين هذه المواد مادة (السي بي دي) التي تعمل على حفظ الدم لمدة تصل إلى 21 يوما بعد مزجها مع وحدات الدم المعقمة، بالإضافة إلى مادة السي بي دي إيه 1 التي تحفظ الدم لمدة 35 يوما وهي احدث مادة كيميائية لحفظ الدم الكامل كما يتم استخدام مادة الجليسرول التي تحفظ كريات الدم المركزة لمدة تصل إلى 15 عاما تحت برودة من 65 إلى 200 درجة تحت الصفر، بالإضافة إلى عدد من المواد الكيميائية الأخرى التي تعمل على حفظ الدم.