اعتبر رئيس الحكومة نجيب ميقاتي أن «المرحلة الدقيقة في المنطقة تتوجب علينا تحييد لبنان عن سياسة المحاور والتزام سياسة النأي بالنفس وإعلان بعبدا، ورأى أن «ما يحدق بنا من مخاطر لا يسمح لأي منا أن يبدي رأيا شخصيا من شأنه أن يشكل ثغرة ملتبسة تسمح للبعض بالتشكيك بصدقية الحكومة». وشدد الرئيس ميقاتي في افتتاح جلسة مجلس الوزراء أمس في السراي الحكومي ببيروت أن «الحكومة ملتزمة بتحييد نفسها عن سياسة المحاور التي تعصف في المنطقة»، ولفت إلى أن «أي رأي شخصي يبديه صاحبه لا يلزم الحكومة التي لا تلتزم سوى سياستها المعلنة». وقد ترافقت الجلسة مع حدثين، الأول تظاهرة واعتصام المعلمين أمام مبنى وزارة التربية، والآخر في صيدا حيث توتر «الوضع الأمني مجددا في مخيم عين الحلوة، حيث قتل شخص وأصيب نحو 11 آخرين في اشتباكات عنيفة وقعت بين مجموعات من حركة «فتح» وأخرى إسلامية في مخيم اللاجئين الفلسطينيين، وقال شهود عيان إنه سمع إطلاق نار متبادل بين أنصار بلال بدر المقرب من فتح الإسلام وبين عناصر من حركة فتح. وقالت مصادر أمنية داخل المخيم إن الأسلحة الرشاشة وقذائف الهاون استعملت في تلك الاشتباكات. وجاءت اشتباكات أمس بعد اشتباكات مماثلة كانت اندلعت بعد ظهر أمس الأول واستمرت حتى فجر أمس. وأضافت أن الجيش اللبناني الموجود عند مداخل المخيم قام بتعزيز مواقعه لتجنب أي تمدد للتوتر إلى خارج المخيم.