لا يختلف حي منفوحة عن الأحياء القديمة التي تتوسط قلب العاصمة الرياض، حيث يعاني كغيره من مشاكل عديدة نتيجة انتشار العمالة السائبة التي تجوب الحي ليلا ونهارا وتشكل خطرا على المواطنين والمقيمين إضافة إلى انتشار البيوت المهجورة، في ظل غياب الإنارة وافتقاد الصرف الصحي وتدني مستوى النظافة. تحدث ل«عكاظ» عدد من سكان الحي، حيث أوضح المواطن محمد الشهراني أحد سكان منفوحة منذ خمس سنوات أن الأهالي يعانون من مشكلة العمالة الوافدة السائبة، وتشكل خطرا على المواطنين والمقيمين بسبب المشاكل والمضاربات التي تحدث يوميا، مناشدا الجهات ذات الاختصاص بإيجاد حلول عاجلة للظاهرة. وحمل المواطن سعيد العمري أمانة الرياض مسؤولية ما يحدث من إهمال في الحي، لافتا إلى ضرورة قيام الأمانة بجهود كبيرة لتطوير الحي والتخلص من البيوت المهجورة والمهملة التي أصبحت مصدر جذب للمخالفين، حيث يحولونها إلى مخازن للأجهزة التالفة والمخلفات والملابس القديمة والأطعمة التالفة، وتشكل هاجسا لأهالي الحي، خاصة في ظل غياب الإنارة، حيث تتحول منفوحة إلى بقعة مظلمة بعد غروب الشمس. يشاركه الرأي إبراهيم فلاتة من سكان الحي، حيث أضاف أن شوارع الحي مهملة وتنتشر النفايات والأتربة بسبب تدني مستوى النظافة وعدم رصف الطرق والشوارع، منوها بضرورة استحداث أماكن للترفيه للشباب والعائلات، خاصة أن الحي يتوسط عددا من الأحياء الفقيرة التي تحتاج إلى شيء من الاهتمام، مطالبا الجهات المعنية بإيجاد حلول عاجلة لإنهاء معاناة المواطنين. أما سلمان النمشي فيؤكد أن المعاناة تزداد يوما بعد يوم بانتشار السيارات والمركبات في الحي في ظل ضيق الشوارع والممرات، كما أن ذلك يؤدي بشركات النظافة إلى إهمال الحي بذريعة عدم إمكانية دخول سيارات النظافة إلى الشوارع، لافتا إلى افتقاد أهالي الحي الذين يشكلون كثافة سكانية كبيرة إلى الرعاية الصحية المتكاملة في ظل وجود مركز صحي وحيد في المنطقة. وفي الاتجاه نفسه يرى النمشي أن الحفريات الكثيرة التي تمتلئ بها جنبات الحي وافتقاد شبكة صرف صحي تظل أكبر المشاكل، خاصة أن الأهالي خاطبوا المجلس البلدي عدة مرات لإيجاد حلول عاجلة إلا أن الوضع ما زال قائما. مخازن للمخلفات تستخدم البيوت المهجورة بشكل سيئ من قبل ضعاف النفوس من المخالفين لأنظمة الإقامة، فيحولونها إلى مخازن للأجهزة التالفة والمخلفات والملابس القديمة والأطعمة التالفة ما يشكل هاجسا للأهالي في ظل تحول منفوحة إلى ظلام دامس مع غياب الشمس.