سعيد آل منصور (نجران)، علي بدير (تبوك)، أحمد الحسني (مكةالمكرمة)، سلمان الضباح (بريدة)، عواد الطوالة (حائل)، أحمد الأنصاري (ينبع) رحل صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز رحمه الله إلا أن مواقفه الوطنية والإنسانية تجاه وطنه وأمته لا تزال نبراسا يحتذى به. ورغم الغليان الأمني الذي يسود الكثير من الدول على كافة الأصعدة، إلا أن المملكة لا تزال وبفضل من الله ثم بحكمة وحنكة ولاة الأمر تتصدر المشهد العالمي في الأمن والاستقرار، فلقد كان سموه (رحمه الله) قائدا وصانعا للأمن، وقد سعى لمحاربة الضالين باستحداث محاربة الفكر بالفكر، وتعزيزه في عقول المواطنين، تاركا بصماته في (الأمن الفكري). هنا مجموعة من القادة الأمنيين يستعيدون مواقف الأمير نايف (رحمه الله) في تطوير منظومة الأجهزة الأمنية في المملكة ومكافحة الإرهاب والمخدرات والأمن الفكري والمناصحة. قائد حرس حدود منطقة نجران اللواء محيا بن عطا الله العتيبي يؤكد أن تاريخ الأمير نايف مع الأمن كان مشرقا ناصع البياض، فلقد كان الأمن بمثابة الخط الأحمر لسموه، حيث تتلمذ (رحمه الله) على يد والده المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن (طيب الله ثراه) ما كان كفيلا بصقل شخصيته كشخصية قيادية جعلته يؤسس المنظومة الأمنية في المملكة كمديرية الأمن العام، مديرية حرس الحدود، المباحث، السجون، قوات الأمن الخاصة، الجوزات، أمن المنشآت ومكافحة المخدرات، منوها بجهوده في مكافحة الإرهاب واستتباب الأمن والمناصحة ومقارعة الفكر بالفكر، وحفظ الشباب من الانزلاق في براثن المخدرات، من خلال تعزيز قطاعات حرس الحدود ودعم قطاعات مكافحة المخدرات والحزم مع كل من تسول له نفسه التهريب أو الترويج، وإغاثة المسلمين والمنكوبين فقد كان مشرفا على لجان وحملات الإغاثة والعمل الإنساني لمشاريع التبرعات الشعبية والحكومية التي تتبناها وتقدمها المملكة للشعوب العربية والإسلامية وخصوصا قضية فسلطين. وقال اللواء صالح بن علي الشهري مدير شرطة منطقة نجران: إن شخصية الأمير نايف القيادية وحنكته كانت العامل الرئيسي في نجاح الأمن الداخلي وجعل المملكة تتصدر دول العالم في استتباب الأمن الداخلي والقضاء على كل ما يعكر صفوه، وكان يؤكد دائما أن المواطن هو رجل الأمن الأول، وهاجسه الأول أمن الوطن والمواطن ومكافحة الإرهاب والمخدرات وإنجاح مواسم الحج وقد قضى عمره كله في خدمة الوطن والمواطن. وعدد اللواء يحيى بن ساعد البلادي مدير شرطة منطقة حائل إنجازات الأمير نايف (رحمه الله) في مكافحة الإرهاب وإرساء قواعد راسخة في المعالجة الفكرية لقضايا التطرف والإرهاب، ودعم مشروع الأمن الفكري الذي يستند إلى العلم والتوعية ومخاطبة التطرف بالحوار الراقي والفكر البناء، مضيفا أن لسموه تضحيات وجهود يشهد لها المجتمع الدولي قبل المحلي، فقد أسماه شعبه برجل الأمن الأول وقد رأوا تصديه للعديد من الملفات الأمنية الهامة والمعقدة وأثبت فيها بعد نظرته وعمق تفكيره في حلها والقضاء عليها وكان أبرزها ملف الإرهاب. ويضيف مدير شرطة منطقة تبوك اللواء معتوق بن سعيد الزهراني: لا شك أن للأمير نايف دور بارز في وضع الأسس المتينة والصلبة لهذه المسيرة المباركة في تدعيم قواعد وركائز الأمن وتطوير أدواته وتوفير كافة مقومات النجاح لاستتباب الأمن الداخلي، والكل يشهد له بهذا النجاح، فسموه ساهم بشكل فعال في تحقيق الأمن والأمان والاستقرار. مؤكدا أن لدى الأمير نايف (رحمه الله) قناعة راسخة بأن تحقيق الأمن بمفهومه الشامل لا يمكن أن يتم دون تعاون حقيقي بين الأجهزة الأمنية فهو بحق رجل الأمن الأول في المملكة. وقال مدير شرطة العاصمة المقدسة اللواء إبراهيم الحمزي: إن الأمير نايف (رحمه الله) كان قائدا محنكا وله إسهامات عظيمة في حفظ الأمن على المستوى الداخلي والإقليمي وله دوره البارز في مكافحة الإرهاب وتجنيد كافة أجهزة الدولة لحماية المجتمع من أخطار الخارجين عن الصف والمفارقين للجماعة مثل ما كانت له بصمته الواضحة في تنظيم حملة التضامن الوطني لمكافحة الإرهاب في مختلف مناطق المملكة. وقال مدير شرطة منطقة القصيم السابق اللواء خالد الطيب: إن الأمير نايف (رحمه الله) هو مهندس الأمن في المملكة العربية السعودية، حيث يعتبر جيلنا من خريجي أكاديمية نايف الأمنية، فأنا وزملائي من هم في سني عاصرنا وزارة الداخلية على عهده، وكنا في كل اجتماع نتعلم منه درسا، وكل توجيه نجد بعد النظر فيه، كان الأب الروحي للقيادات الأمنية، يشاركنا الأفراح ويساعدنا وقت الحاجة، ويعطي الصلاحيات ويتابع بدقة، شديد وقت الشدة، رحيم عند الحاجة، لا أذكر أن موضوعا لرجل أمن لديه إلا وسارع بحله ومساعدته، فقدته الأمة وترك لنا ابنه محمد وهو من مدرسة والده وتعلم منه الكثير . ويشير مدير إدارة الأمن بمنطقة تبوك العميد فيصل بن مسعد الطويلعي إلى أن شخصية الأمير نايف (رحمه الله) لعبت دورا كبيرا وبارزا في إرساء دعائم الأمن والاستقرار في المملكة، فسموه لم ينظر إلى الأمن من زاوية واحدة فقط، بل أدرك بثاقب نظره أن الأمن لا يمكن أن يستقر إلا إذا نظر إليه نظرة شمولية، ومن هنا برز مصطلح (الأمن الفكري) الذي يعد سموه أكبر دعاته، بل أسس (رحمه الله) لكرسي الأمير نايف بن عبدالعزيز لدراسات الأمن الفكري، وطبق ذلك عمليا عبر (حملة السكينة) التي أطلقها بين المعتقلين في القضايا الإرهابية، كما التفت سموه إلى الأمن الأخلاقي باعتبار الأخلاق كابحا مهما من كوابح الجريمة، وفي هذا السياق عزز دور هيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ووقف معها، وطور هيكلتها وأنظمتها، وحرص غاية الحرص على تدريب منسوبيها ليؤدوا دورهم بالشكل الأمثل، إضافة لكرسي الأمير نايف لدراسات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة. ويقول العميد خلف المطرفي مدير إدارة الدفاع المدني بالعصمة المقدسة: إن الأمير نايف تميز بصفات من المستحيل أن تجتمع في شخصية واحدة، فلقد كان وزيرا للداخلية ومسؤولا عن الأمن بحيث تتوفر في هذه المناصب الصرامة والحزم والانشغال بالملفات الأمنية الساخنة عن جميع الجوانب الإنسانية والاجتماعية والأعمال الخيرية وهذه ما يندر توافره في شخصية واحدة. وبين مدير مرور العاصمة المقدسة سابقا العميد مشعل مغربي أن الأمير نايف بن عبد العزيز (رحمه الله) كانت له اليد العليا في إنجاح مواسم الحج على أعلى المستويات، ومتابعات ميدانية تنبع من حرصه الشديد على راحة الحجاج وإتمام مواسم الحج بسلام. وأكد العقيد عبدالله مشعان البدراني مدير إدارة مكافحة المخدرات في نجران دور الأمير نايف (رحمه الله) في مكافحة المخدرات وحرصه على أبنائه الشباب منها، وتصديه لهذه الآفة ومن يسعى لترويجها أو تهريبها بكل حزم، فلقد كان (رحمه الله) رئيسا للجنة الوطنية لمكافحة المخدرات.