بعد اعتماد مشروع جسر السلسلة المزدوج مع طريق الأمير سلطان غرب مدينة نجران، وتسليمه للمقاول الذي شرع في تجهيز عدد من الجسور الخرسانية والحديد، وبدأ في حفر القواعد بجوار الجسر القديم، ولكن سرعان ما توقف العمل في المشروع وانسحب المقاول، خاطفا فرحة الأهالي ببدء المشروع، دون تدخل من وزارة الطرق والنقل لحل الوضع الذي بات يشكل خطراً على المجاورين بسبب الحفر التي تحولت إلى مستنقع مائي. «عكاظ» وقفت على مشروع الجسر الذي أصبح حديث أهالي غرب نجران، ورصدت بالصور بتوقف العمل فيه نهائياً، ولاحظت مجموعة من الحفر العميقة تحت الجسر القديم الذي أنشئ مع سد وادي نجران والذي مضى عليه أكثر من 35 عاما، والذي أصبح بحاجة ماسة إلى صيانة، كما رصدت «عكاظ» وجود عدد كبير من الجسور الخرسانية وأكوام الحديد التي تركها المقاول، وهي عرضة للعوامل المناخية، حيث أصيب الحديد بالصدأ، وأصبحت الحفر تشكل خطراً على المارة بعد تحولها إلى مستنقعات مائية. وعبر سكان غرب نجران عن استيائهم من توقف العمل في المشروع بعدما استبشروا خيرا باعتماد الجسر بمسارين، دون محاسبة من إدارة الطرق في المنطقة. وسأل علي محسن هرمس عن سبب انسحاب المقاول بعدما قام بحفر عدد من الحفر العميقة بجوار الجسر القديم، لهدف رفع قواعد الجسر الجديد لتحويل الطريق إلى مسارين، مستغربا عدم وجود لوحة توضح قيمة المشروع وبدايته ونهايته في صورة تخالف توجيهات هيئة مكافحة الفساد التي تلزم جميع الإدارات الحكومية بوضع لوحات تفصيلية للمشاريع. من جانبه تحدث نايف قوصع عن أهمية تطوير الجسر القديم واعتماد تحويله إلى مسارين لكون الجسر يؤدي إلى سد وادي نجران الذي يعد من المواقع الحضارية في المنطقة، ويشهد إقبالا كبيرا من زوار المنطقة، مشيرا إلى أن السكان الذين لم تسعهم الفرحة عندما تحول الجسر القديم إلى مسارين، فوجئوا بانسحاب المقاول الذي قتل فرحتهم، متسائلا عن أسباب توقف المشروع بشكل مفاجئ دون وضع لوحة من قبل الطرق عن أسباب توقف المشروع. صمت الطرق «عكاظ» أعدت خطابا رسميا موجها إلى مدير عام إدارة الطرق والنقل في منطقة نجران المهندس ناصر بجاش، لمعرفة أسباب توقف المشروع، وما هي الإجراءات التي اتخذتها إدارته مع المقاول حيال انسحابه، وحول إذا كانت الجسور الخرسانية والحديد المتروكة في العراء ستستخدم في المشروع عند استئناف العمل فيه، ولكن للأسف مضى على الخطاب أكثر من 15 يوما ولم تتلق «عكاظ» أي رد من الإدارة وفضلت التزام الصمت.