أعرب نائب وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالله الجاسر ل «عكاظ» عن سعادته باستضافة المغرب كضيف شرف لمعرض الرياض للكتاب، وقال: «لدينا مجموعة من المثقفين المغاربة الذين يشاركون في البرنامج الثقافي لهذا العام، فضلا عن اشتراك 12 دار نشر مغربية في المعرض». من جهته، أوضح الملحق الثقافي السعودي في المغرب ناصر البراق أن مشاركة المملكة المغربية في معرض الكتاب تكتسب أهمية كبيرة في ترسيخ العلاقات الثقافية والاجتماعية بين المغرب والمملكة، مضيفا أن المغرب تمثل حضارة عريقة ضاربة في التاريخ، ومشاركتها في معرض الكتاب في هذا التوقيت أمر مهم لترسيخ العلاقات العربية العربية. وأبان أن المغرب شاركت في المعرض بكامل استعداداتها، وقال: «هناك أسماء مشاركة تحمل سجلا كبيرا ليس فقط على مستوى المغرب، بل على مستوى الوطن العربي». من جانبه، اعتبر الروائي محمد العرفج اختيار المغرب كضيف شرف لمعرض الرياض الدولي للكتاب اختيارا موفقا، مشيرا إلى أن العلاقات السعودية المغربية متأصلة تاريخيا وموثقة سياسيا وذات وشائج ثقافية واجتماعية. وأعرب العرفج عن عدم رضاه من ضعف قراءة بعض المثقفين السعوديين للثقافة المغربية، موضحا أنه قرأ للمثقفين المغاربة وتأثر بمحمد زفزاف ومحمد شكري وبنسالم حميش. وأشار إلى أن زائر معرض الرياض الدولي للكتاب هذا العام سيطلع على الثقافة المغربية عن قرب وسيجد إجابات عن كل استفساراته عنها. بدروه، قال المسرحي سلطان النوه: «المغرب يزخر بالعديد من العادات والتقاليد المتوارثة وهو بلد التقاء وتمازج للحضارات، وهذا التمازج أغنى الثقافة العربية وأعطى للمغرب خاصيته المتميزة»، مشيرا إلى أن المغرب أصبح عامل تقارب أكثر منه عامل تنافر؛ نظرا لانصهار هذا الاختلاف في بوتقة واحدة أعطتنا ما يسمى بالتقاليد المغربية العريقة. وأضاف أن المغرب يحتضن العديد من المفكرين والمبدعين ووجودها ضيف شرف لمعرض الرياض الدولي للكتاب يعطي قوة إيجابية للمعرض.