لا تزال دوامة مسلسل تعثر المشاريع الخدمية في جدة مستمرة، حيث أصبحت سمة بارزة رغم أهمية تلك المشاريع ومنها مشروع تحويل طريق جدة جازان الساحلي لطريق سريع بطول 43.236 كم بتكلفة إجمالية قدرها 299.999.997 ريالا. حسب برنامج تنفيذ المشروع الذي بدأ في 20/8/1429ه كان ينبغي الانتهاء منه في 19/8/ 1432ه، حسب لوحته. لكن حتى الآن لا تزال أعمال الجسر على الطريق قائمة. الأمر الذي حول الموقع إلى كابوس لسكان حي السنابل، حيث يعتبر الجسر مدخلا للحي من خلال الدوران من أسفله. وأبدى العديد منهم تذمرهم الشديد جراء هذا التأخير لمدة تسعة أشهر. وتساءل حامد الزهراني عن الطريقة التي تدار بها المشاريع، وكيف يتم إلزام المقاول في حال تعثر المشروع؟ ولماذا لا يتم إشعار المواطنين بأسباب تأخر المشاريع؟ ويضيف حامد «مشروع بهذه القيمة الكبيرة ويتأخر تسليمه إلى قرابة التسعة أشهر». ويدخل في الخط عبدالرحيم الزهراني الذي كان متذمرا من حال الزحام الذي يحدث حول الجسر المتعثر الذي عايشة لمدة سنتين حيث بات هاجسا يؤرق الأهالي خاصة في أوقات الذروة، وأضاف إن الجسر الذي جاءنا كبارقة أمل يفك الاختناقات التي تقع جراء وقوع مدخل الحي مع طريق جدة جازان الدولي، وتسبب هذا المكان في كثير من الحوادث بسبب تقاطع السيارات القادمة من الخط الدولي والسيارات الراغبة في الدخول إلى الحي. ويقول الزهراني استبشرنا خيرا بهذا المشروع إلا أنه سرعان ما تلاشى هذا الأمل في ظل التسويف والتأجيل في تسليم المشروع، والذي سيخلص الطريق من حوادث عديدة. بدورها، راسلت «عكاظ» فرع وزارة النقل بجدة عن طريق الفاكس وتمت متابعة الرد على الفاكس لمدة أسبوعين كاملين، وبعد الأسبوعين اتصلنا بسكرتير المدير العام بفرع الوزارة بجدة الذي أبلغنا بأنه في ضغط عمل وبصدد إقامة حفلة لأحد مسؤولي الوزارة ما أدى إلى تأخر تسليم الرد.